160 ألف متظاهر في برشلونة يطالبون الحكومة باستقبال لاجئين.. وهذا ما وعدت به إسبانيا الاتحاد الأوروبي

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/18 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/18 الساعة 14:14 بتوقيت غرينتش

شارك نحو 160 ألف شخص، السبت 18 فبراير/شباط، في تظاهرة بمدينة برشلونة للمطالبة بأن تستقبل إسبانيا "اعتباراً من الآن" آلاف اللاجئين، كما تعهّدت في 2015 بحسب أرقام للشرطة البلدية.

وكانت رئيسة البلدية اليسارية لثاني مدن إسبانيا، ادا كولو، دعت المتظاهرين الى "النزول الى الشارع بأعداد كبيرة" في إطار هذه المسيرة بعنوان "نريد أن نستقبل".

واعتباراً من الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ) نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين الى الشوارع في وسط المدينة رافعين لافتات كُتب عليها "لا أعذار بعد اليوم فلنستقبل الآن" و"بلادنا بلادكم".

وبموجب تعهداتها للاتحاد الأوروبي، على إسبانيا أن تستقبل 16 ألف طالب لجوء سبق أن تم استقبالهم في دول أخرى اعتباراً من 2015. لكن 1100 منهم فقط وصلوا حتى الآن الى البلاد.

"صيحات"

تظاهر جاسينت كوميل (62 عاماً) مع أفراد أسرته وأصدقائه، وقال لوكالة فرانس برس: "لم تتخذ أوروبا خطوات كافية خصوصاً إسبانيا". وأضاف: "نطالب بحد أدنى من الكرامة، بأن يصل هذا العدد من اللاجئين"، مؤكداً أن "كل شيء جاهز في كاتالونيا لاستقبال" آلاف الأشخاص.

ونظمت التظاهرة في إطار حملة "ديارنا هي دياركم". وبحسب موقعها الإلكتروني أطلقت بمبادرة من "مجموعة أشخاص مستقلين يعملون في أوساط الإعلام" في كاتالونيا (شمال شرق) التقوا في أيار/مايو 2016 في مخيمات لاجئين عند الحدود بين اليونان ومقدونيا كمحترفين أو متطوعين.

وتحرك السبت تدعمه غالبية الأحزاب السياسية والنقابات والكيانات في كاتالونيا بحسب وسائل الإعلام الإسبانية.

ومع انتهاء التظاهرة، طالب وزير الهجرة في حكومة كاتالونيا التي يقودها الانفصاليون، بأن تصغي الدول الأوروبية الى هذه "الصيحات" وأن "تعيد الحكومة الإسبانية النظر في موقفها" عبر إصدار تأشيرات الدخول.

وقال أوريول أموروس، النائب عن كاتالونيا: "إنها أكبر تظاهرة نظمت في أوروبا للدفاع عن حقوق اللاجئين".

والأربعاء، اعتبرت ميرسي كونيسا رئيسة إقليم برشلونة أن "من المعيب" أن تستقبل إسبانيا ألف لاجئ فقط. وإلى جانب رؤساء بلديات مدن كاتالونيا، طالبت المفوضية الأوروبية "بأن تعاقب بشدة" الدول التي لا تفي بتعهداتها في هذا المضمار.

وانتهت التظاهرة رمزياً على ضفاف المتوسط، حيث قضى أكثر من خمسة آلاف مهاجر في 2016.

وألقى عدد من الأشخاص كلمات نقلها التلفزيون الكاتالوني مباشرة.

وقالت اللاجئة السورية ميرا زعرور على وقع التصفيق: "إننا ضحايا الحرب. نريد رحيل الديكتاتور (بشار الأسد) وتنظيم الدولة الإسلامية – إنهما وجهان لعملة واحدة – لنتمكن من العودة الى ديارنا".

وفي 2016 انتقدت منظمتا أوكسفام والعفو الدولية غير الحكوميتين سياسة الحكومة الإسبانية المحافظة بزعامة ماريانو راخوي على صعيد استقبال اللاجئين.

وكانت برشلونة قدمت اعتباراً من آب/أغسطس 2015 خطة لاستقبال لاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا.

لكن في 2016 دانت ادا كولو العدد الضئيل للاجئين الذين استقبلتهم إسبانيا وزارت بروكسل "لانتقاد الرد الأوروبي" على أزمة المهاجرين.

علامات:
تحميل المزيد