إغلاق صحيفة تركية نشرت رسوماً مسيئة للنبي موسى.. غضب ومتابعات في المحاكم

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/18 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/18 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش

أعلنت الشركة الناشرة لواحدة من أكثر المجلات الأسبوعية مبيعاً في تركيا إغلاقها، بسبب نشر رسم كاريكاتوري اعتُبر مسيئاً لنبي الله موسى (عليه السلام)، بعد احتجاجات قام بها العديد من المواطنين من مختلف الديانات.

وحسب بيان لمحامي الشركة، نشرته صحيفة "سوزجو" المعارضة، التي كانت مجلة "غرغر" (Gırgır) تصدر عنها، فإنه تقرَّر الجمعة 17 فبراير/شباط 2017 إيقاف طبعها نهائياً، وتسريح كل العمال "بسبب المشاكل التي تسبَّبها الرسمُ للقراء وللشركة الناشرة".

وأضاف أن نشر الرسم الكاريكاتيري "لم يكن بحسن نية، كما تظن الشركة الناشرة أنه تم تسريبه إلى صفحات المجلة من شخص أو أشخاص بشكل مقصود، من أجل خلق مشاكل لها، حيث لم يتم الحصول على إذنها قبل النشر".

وأكد أن الشركة التي كانت تنشر مجلة "غرغر" قررت رفع دعوى قضائية ضد أشخاص تتهمهم بالتورط في الأمر "حيث ارتكبوا جريمة إهانة القيم الدينية".

غضب


وقد أغضبت المجلة المسلمين واليهود، بعد نشرها الرسم هذا الأسبوع، والذي كان يُحاكي بطريقة هزلية قصة شق البحر التي جاءت في القرآن الكريم، حيث أظهر موسى بين بني إسرائيل وهو يمشي متفاخراً بين بني إسرائيل، محدِّثاً إياهم عن كيف ضرب بعصاه البحر لينقسم اثنين حتى يفروا من فرعون.

غير أن بعضاً من مرافقي موسى في الكاريكاتير "أحسوا بالضجر من تفاخره، وأطلقوا عليه بعض الألفاظ البذيئة"، وهو ما أثار غضب العديدين.

احتجاجات


وأدانت الجالية اليهودية بتركيا في بيان لها محتوى الكاريكاتير، معتبرينها إهانة لشخص مقدس، كما طالبوا الدولة باتخاذ التدابير اللازمة ضد ما سمّوه "جرائم الكراهية المرتكبة من خلال الكتابة أو الفكاهة".

وتفاعل إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية أيضاً مع الموضوع، حيث غرَّد على تويتر قائلاً، إنها "ليست فكاهة أو حرية تعبير، هذه جريمة كراهية، أنا أدين بشدة هذا العمل الذي يستهدف الشعب، والذي يهاجم أتباع دين معين".

واعتذرت المجلة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر عن نشر الرسوم، قائلة إن ذلك "كان بسبب التعب والأرق والتسرع في الطباعة، الشيء الذي أدى إلى نشر المحتوى دون التأكد من مدى مهنيته وموافقته لمبادئ النشر".

غير أن التغريدة تم حذفها في وقت لاحق، رفقة حساب المجلة على تويتر.

تحميل المزيد