حذَّر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017، نظيره الاميركي دونالد ترامب بأن بلاده سترد بحزم على أي عدوان يستهدفها من جانب الولايات المتحدة، في تصعيد جديد للتوتر بين البلدين يأتي بعد يومين من فرض واشنطن عقوبات على نائبه طارق العيسمي بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وقال مادورو في خطاب خلال مناسبة عامة "إذا حاولت (الولايات المتحدة) أن تعتدي علينا فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي. فنزويلا سترد بحزم… مَن يَطْرق بابنا سيلقى الرد المناسب"، من دون مزيد من التوضيح.
وإذ حرص الرئيس الفنزويلي على التأكيد على أنه لا يريد حصول "أي مشكلة مع دونالد ترامب"، لفت إلى أن "الإمبريالية تهددنا"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على نائبه.
وأتى تحذير مادورو بُعيد ساعات من إيقاف الحكومة الفنزويلية بث شبكة "سي إن إن" الناطقة بالإسبانية على أراضيها، مبررة قرارها بأن الشبكة الإخبارية الأولى في أميركا اللاتينية تبث "دعاية حربية".
وعلَّقت كراكاس بث الشبكة الأميركية بعد يومين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي بتهمة تجارة المخدرات.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية الأربعاء أنها بعثت رسالتي احتجاج إلى القائم بالأعمال الأميركي في كراكاس، بعد العقوبات التي فُرضت على العيسمي.
والعيسمي (42 عاماً) السياسي السوري الأصل الذي يعتبر أحد صقور الحزب الحاكم، والمرجح أن يخلف مادورو في الحكم، حصل الأربعاء على دعم الجيش الذي يعتبر دوره أساسياً في الحياة السياسية في فنزويلا.