ارتكب خطأً فادحاً حرمه من العرش.. إليك معلومات عن حياة شقيق زعيم كوريا الشمالية الأكبر الذي اغتيل بالمنفى

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/14 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/14 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش

يطلق عليه اسم "الجنرال الصغير" لكن كيم جونغ نام الذي اعتبر لفترة الوريث لسلطة والده الزعيم الكوري الشمالي آنذاك كيم جونغ إيل، فقد الحظوة لدى والده في 2001 بعد ارتكابه خطأ كبيراً.

والثلاثاء أعلنت وسائل إعلام كورية جنوبية أن كيم جونغ نام (45 عاماً) الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اغتيل في ماليزيا بعد أكثر من عقد قضاه في المنفى.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي بعد.

ولد كيم جونغ نام من علاقة أقامها والده خارج إطار الزواج، مع سونغ هاي-ريم الممثلة المولودة في كوريا الجنوبية وتوفيت في موسكو. وعرف بولعه بأجهزة الكمبيوتر وكان يجيد اللغة اليابانية ودرس في روسيا وسويسرا.

حطأه الكبير

أقام في بيونغ يانغ بعدما أنهى دراسته في الخارج وكلف بالإشراف على سياسة تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية.
لكن النجل الأكبر للقائد الأعلى لم يكن يأخذه الخبراء في سيول على محمل الجد في المجال السياسي وخصوصاً بعدما خسر الحظوة لدى والده في 2001.

فقد اعتقل بشكل محرج في مطار بطوكيو أثناء محاولته دخول اليابان لزيارة متنزه ديزني لاند الترفيهي مستخدماً جواز سفر مزوراً لجمهورية الدومينيكان وكان برفقة امرأتان وولد.

ومنذ ذلك الحين أقام جونغ نام وعائلته خارج البلاد متنقلاً بين ماكاو الصينية وسنغافورة والصين.
وتولى كيم جونغ أون شقيق كيم جونغ نام السلطة في كوريا الشمالية بعد رحيل والدهما في كانون الأول/ديسمبر 2011.

مؤيد للإصلاح

كيم جونغ نام المعروف بتأييده للإصلاح في كوريا الشمالية، قال سابقاً لصحيفة يابانية أنه يعارض نقل السلطات ضمن العائلة في بلاده.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني مع الصحافي الياباني الذي أجرى المقابلة في 2012، انتقد كيم جونغ نام الزعيم الكوري الشمالي قائلاً أنه يفتقد "لأي حس بالواجب أو الجدية" وحذراً من أن الرشوة والفساد قد يؤديان إلى انهيار محتمل لكوريا الشمالية.

وفي رسالة أخرى مع الصحافي نفسه في 2012 قال كيم جونغ نام "كل شخص متعقل سيجد من الصعوبة قبول ثلاثة أجيال من الخلافة الوراثية".

وسبق أن استهدف كيم جونغ نام في السابق. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2012 قال مدعون في كوريا الجنوبية إن معتقلا كورياً شمالياً بتهمة التجسس أقر بضلوعه في مؤامرة لتدبير حادث سير مفتعل بهدف قتل كيم جونغ نام في الصين عام 2010.
وفي 2014 أفادت معلومات أن كيم جونغ نام كان متواجداً في إندونيسيا حيث شوهد في مطعم إيطالي يديره رجل أعمال ياباني في جاكرتا، وأنه كان يتنقل بين سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وفرنسا.

واجه مشاكل مالية

وفي 2012 أفادت صحيفة روسية أن كيم جونغ نام يواجه مشاكل مالية بعدما قطعت عنه الدولة الستالينية التمويل بسبب تشكيكه في سياسة الوراثة العائلية للسلطة.
وأفادت الصحيفة الروسية الأسبوعية "ذي أرغومنتي أي فاكتي" أنه طرد من فندق فخم في ماكاو حين بلغت ديونه 15 ألف دولار.
درس نجل كيم جونغ نام، كيم هان سول في جامعة في باريس. وفي العام 2012 حين كان يرتاد مدرسة في البوسنة، وصف عمه كيم جونغ أون في مقابلة بأنه "ديكتاتور".
وقال للصحافي رداً على سؤال حول أسباب انتقال السلطة في الوراثة العائلية إلى شقيق والده الأصغر "بالواقع إن والدي (جونغ نام) لم يكن مهتماً بالسياسة".

تحميل المزيد