أعلن النظام السوري، الإثنين 13 فبراير/شباط 2017، استعداده لمبادلة سجناء لديه لقاء مخطوفين لدى الفصائل المقاتلة المعارضة، معتبراً ذلك يندرج ضمن جهود تسبق انعقاد محادثات أستانا المقررة الأسبوع الحالي بهدف تسوية النزاع المستمر منذ نحو 6 سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي في النظام قوله: "تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية أنها على استعداد، وبشكل مستمر، وخاصة في إطار الجهود المبذولة لاجتماع أستانا المقبل، لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية، رجالاً ونساء وأطفالاً، مدنيين وعسكريين".
وأعلنت كازاخستان السبت، دعوة "الحكومة السورية" و"ممثلي المعارضة المسلحة السورية" إلى جولة ثانية من المفاوضات يومي الأربعاء والخميس في أستانا؛ استكمالاً لجولة أولى عُقدت الشهر الماضي برعاية روسيا وتركيا وإيران.
وعزا المصدر السوري هذا الإعلان إلى "نجاح الدولة السورية في تحرير كثير من المدنيين والعسكريين الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية، وانطلاقاً من أهمية حياة وسلامة كل مختطف سوري أينما كان على الأراضي السورية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بحصول عملية تبادل في محافظة حماة (وسط)، أطلقت بموجبها الفصائل المقاتلة سراح 38 امرأة و19 طفلاً يتحدرون من محافظة اللاذقية (غرب) كانوا محتجزين لديها منذ عام 2013، مقابل إطلاق دمشق سراح 47 معتقلة و8 أطفال.
وبث التليفزيون السوري الرسمي، في اليوم اللاحق، مشاهد لاستقبال الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء، السيدات اللاتي تم الإفراج عنهن.
ويأتي إعلان دمشق بعد نفي وزارة العدل السورية، الأربعاء، مضمون تقرير لمنظمة العفو الدولية يتهم السلطات بارتكاب عمليات شنق جماعية لـ13 ألف معتقل في سجن صيدنايا قرب دمشق.
وتستبق دمشق، بإعلانها هذا، جولة مفاوضات مرتقبة بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف الإثنين المقبل. وتعتبر المعارضة السورية الملف الإنساني، وضمنه قضية المعتقلين، شرطاً أساسياً لإحراز تقدم في أي مفاوضات.