يبدو أن علاقات الإدارة الأميركية الجديدة مع موسكو لن تسير كما هو متوقع، فالتصريحات الهادئة من الإدارة الجديدة تجاه بوتين التي كانت توحي بعلاقات دافئة بدأت تختفي شيئاً فشيئاً، ويحل محلها تصريحات أكثر حدة، ما دفع السفير الروسي لدى الأمم المتحدة للتصريح بأن النبرة الأميركية قد تغيرت.
السفيرة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أعلنت أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس 2 فبراير/شباط 2017، أن العقوبات ستبقى مفروضة على روسيا؛ "حتى تعيد روسيا سيطرة أوكرانيا على شبه جزيرة القرم".
وقالت السفيرة التي قدمت أوراق اعتمادها الأسبوع المقبل، إنها "تأسف" أن تكون أول تصريحاتها أمام مجلس الأمن "لإدانة الأعمال العدائية لروسيا".
وأوضحت: "نحن نريد تحسين علاقاتنا مع روسيا. ولكن الوضع المزري في شرق أوكرانيا هو أحد الأمور التي تتطلب إدانة واضحة وقوية للأعمال الروسية".
وأضافت هايلي أن "الولايات المتحدة تقف مع الشعب الأوكراني الذي يعاني منذ ما يقارب 3 سنوات في ظل الاحتلال والتدخل العسكري الروسي".
وأشارت إلى أنه "ما دامت روسيا والانفصاليون الذين تدعمهم لن يحترموا سيادة وأراضي أوكرانيا، فإن هذه الأزمة ستستمر".
وكان هذا التدخل منتظَراً؛ لمعرفة موقف إدارة ترامب تجاه روسيا، بعدما بدا الرئيس المنتخب تصالحياً تجاه موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحفيين عقب الاجتماع: "لقد لاحظت تغيُّراً في النبرة".
وأضاف: "ما زلنا في بداية الطريق، وآمل أن تؤدي بنا هذه الطريق إلى شيء بنّاء أكثر".
وشهدت العلاقات الروسية-الأميركية تدهوراً كبيراً خلال فترة رئاسة باراك أوباما، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، بالإضافة إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا لدعم رئيس النظام بشار الأسد.