حذر بابا الفاتيكان من الحركات "الشعبوية" التي تتسبب بها الأزمات وتدفع إلى انتخاب "منقذين" وإلى إحاطة النفس بـ"أسلاك شائكة"، على حد قوله.
وخلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "ال باييس" الإسبانية على مدار ساعة وربع بالتزامن مع تنصيب الرئيس الأميركي الـ 45 دونالد ترامب الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2017 قال البابا فرنسيس "بالتأكيد الأزمات تثير مخاوف وقلقاً".
وتابع بابا الفاتيكان خلال المقابلة التي نشرت السبت "بالنسبة إلي، فإن مثال الشعبوية بالمعنى الأوروبي للكلمة، هو العام 1933 في ألمانيا.. بحثت ألمانيا عن قائد، عن أحد ما يعيد إليها هويتها، وكان هناك رجل (…) اسمه أدولف هتلر قال: أنا أستطيع، أنا أستطيع".
ولفت إلى أن "هتلر لم يسرق السلطة"، بل "انتخب من قبل شعبه ولاحقاً دمر شعبه"، مردفاً إن الناس يقولون "فلنبحث عن منقذ يعيد إلينا هويتنا ويحمينا بجدران وبأسلاك وبأي شيء، لكي لا يستطيع الآخرون نزع هويتنا"، معتبراً أن هذا الأمر "خطير جداً"، ودعا إلى الحوار.
واستطرد "كان هناك شعب في أزمة يبحث عن هوية، وظهر ذلك القائد صاحب الكاريزما وأعطى (للألمان) هوية مشوهة، ونعلم ما الذي حصل".
غير أن البابا الأرجنتيني دعا في المقابل إلى تجنب الأحكام المتسرعة بحق الرئيس الأميركي الجديد، قائلاً "سنرى. سنرى ما سيفعل وسنقيم (…)".