أجّلَ البدء بمهامه الرئاسية ليأخذ أجازته الأسبوعية.. هكذا أخلف ترامب أول وعوده

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/18 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/18 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش

تعهَّد الرئيس الأميركي المنتخب بالوفاء بالكثير من الوعود التي قطعها على نفسه في أول يوم رئاسي له، بداية من قوله إنه سيرحل مليوني مهاجر غير شرعي في "أول ساعة" رئاسية له، إلى قوله إنه سيبدأ ببناء جدار يمتد على طول الحدود الأميركية المكسيكية فور تقلده الرئاسة؛ بالمختصر، لقد أعطى ترامب للجميع فكرة أن يومه الأول سيكون حافلاً بالعمل.

لكن يبدو أن الرئيس المنتخب خطر له فجأة أن يغيِّر رأيه، حيث قال إنه لن يباشر أعماله ومهامه الرئاسية إلا بعد يومين من تنصيبه، حسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأربعاء 18 يناير/ كانون الثاني 2017.

وقد برَّر الملياردير، عملاق العقارات موقفه بالقول إنه سيتخذ عطلة نهاية الأسبوع إجازة له، ثم سيصبح يوم الإثنين أول أيام إدارته بدلاً من ذلك.

وعلل ترامب ذلك بأنه لا يريد لمهام الإدارة أن "تختلط" باحتفالات تنصيبه المزمعة يوم الجمعة 20 من يناير/ كانون الثاني الجاري 2017.

ففي مقابلة له مع صحيفة The Times البريطانية أجراها الصحفي مايكل غوف، قال ترامب "اليوم الأول سأعده يوم الإثنين، لا الجمعة ولا السبت. حسناً؟"

وتابع "أعني أن يومي الأول سيكون الإثنين؛ لأني لا أريد أن أكون منشغلاً بالغناء فتختلط الأمور مع الاحتفالات الكثيرة".

وقال ترامب إن أحد أول الأوامر التي سيوجهها ويوقع عليها سيكون "تحصين الحدود"، لكنه لم يدلِ بأية معلومات حول الصيغة التشريعية لهذا القرار.

قرارُ السياسي الجمهوري بعدم التوقيع على أي قرار حتى يوم الإثنين واجه على الفور سهام الانتقاد.

فقد كتب أحدهم على تويتر "أيعتقد ترامب حقاً أن بوسعه أخذ نهاية الأسبوع إجازة له؟ من فضلكم فليشرح أحدكم له أن وظيفته ليست من هذا النوع".

فجاء الرد سريعاً من مغرد آخر "بعد حفل التنصيب يوم الجمعة سيأخذ ترامب نهاية الأسبوع إجازة له للاحتفال واللهو بركوب الخيل وطلاء وجهه".


"ترامب يتعامل مع يوم الجمعة وكأنه أول يوم في جامعته، يتسلم خطة عمل المقرر الجامعي، ثم يعود أفلاً إلى بيته".

وكان الرئيس المنتخب قد تعهَّد مسبقاً بالبدء بتنفيذ وعود حملته وإبطال العمل بالعديد من سياسات باراك أوباما غداة اليوم الأول من تسلمه منصبه، حتى إن معاونه أطلق على أول يوم لترامب في منصبه الرئاسي اسم "مشروع اليوم الأول".

ففي سبتمبر/ أيلول 2016 قال مستشار ترامب ستيفن مور لصحيفة New Yorker "سيقضي ترامب عدة ساعات في توقيع الأوراق ومحو رئاسة أوباما. نريد تحديد وتعيين حوالي 25 أمراً تنفيذياً يمكن لترامب توقيعها حرفياً في أول يوم له بمنصبه".

وقد كثرت التكهنات بكيف سيقضي ترامب وقت فراغه أثناء رئاسته، فقيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إنه يناقش مع مستشاريه كم يوماً في الأسبوع عليه قضاؤها في البيت الأبيض.

كذلك قيل إن الرئيس المنتخب قد يقضي معظم الأسبوع في واشنطن، ثم يعود إلى برج ترامب بنيويورك، أو إلى ملعب الغولف الذي يملكه في أدمنستر بولاية نيوجرسي، أو قد يذهب إلى فيلته الفاخرة بفلوريدا أواخر الأسبوع.

والعام الماضي قالت طليقته إيفانا ترامب، إنها تعتقد أن ترامب لن "يتخلى" أبداً عن شقته الفاخرة في أعلى برج ترامب بنيويورك، بقولها "دونالد مثل النبيذ الفرنسي الجيد، لا يحب الحركة والسفر".

وأثناء حملته الانتخابية عُرِف عن ترامب أنه دوماً يسافر في وقت متأخر بالليل عائداً إلى برج ترامب، لكي يستيقظ صباحاً في سريره الخاص.

أما زوجته ميلانيا ترامب، وابنهما ذو الـ10 أعوام بارون فسوف يبقيان مؤقتاً في برج ترامب بنيويورك، بدلاً من الانتقال إلى البيت الأبيض، وذلك كي يتسنى لبارون إنهاء العام الدراسي.

هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد