قال منفذ مجزرة ليلة رأس السنة في إسطنبول، إنه تلقى أوامر من أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة الرقة السورية، معقل التنظيم، بالذهاب إلى تركيا عبر إيران لتنفيذ عملية في "تقسيم"، الشارع الأكثر ازدحاماً.
ولكن خطته بحسب ما أفاد به في التحقيقات الأولية فشلت بسبب التشديدات الأمنية، فبعدما وصل للشارع الواقع في القسم الأوروبي من المدينة وجد أن تنفيذ العملية هناك "صعب".
وبحسب موقع سي إن إن تورك، تواصل عبد القادر مشاريبوف 33 عاماً مع التنظيم للأخذ برأيهم عما يقوم به، فجاءت المعلومات من الشخص الذي يتواصل معه بالبحث عن منطقة أخرى.
ولم يكن أمام الشاب الأوزبكي المعروف لدى داعش بأبي محمد الخرساني إلا البحث عن تجمّع آخر يمكنه اختراقه وتنفيذ عمليته، التي وكما يبدو لم يكن مخططاً لها، بحسب التحليلات الأولية.
بعد ساعات من البحث وقعت عيناه على الملهى الليلي "رينا"، وانتظر الحصول على الموافقة بالتنفيذ، ومن ثَمَّ عاد إلى منزله في منطقة زيتنبورنو، وأخذ سلاحه وتوجه إلى الملهى، حيث نفَّذ هجومه الذي أسفر عن مقتل 39 شخصاً وعشرات المصابين.
وبحسب سي إن إن تورك فإن المبلغ الذي وجد في منزل عبد القادر كان عنصر من داعش أرسله له كي يسهل له عملية الهروب إلى الرقة السورية.
وأضاف الموقع أن الشرطة ما زالت تبحث عن ابن القاتل ذي الـ4 سنوات الذي يختبئ في بيوت أحد أفراد التنظيم.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على منفذ الهجوم 17 يناير/ كانون الثاني، إضافة إلى 5 أشخاص تواجدوا في الشقة ذاتها، عُرف منهم رجل من قرغيزستان وآخر من العراق و3 فتيات من مصر 26 سنة تينا. ت، والسنغال دينا. أ 27 سنة، والصومال عائشة. م 27 سنة، وكان القاتل قد جلبهن ليساعدنه في تدبير أمور المنزل وشراء الطعام.