ماذا بعد الخمسين ثانية؟

يختلف الأشخاص في كيفية التعامل مع مثل هذا النوع من ضغوط الحياة اليومية باختلاف ثقافاتهم، فالبعض قد يلوذ بالفرار من جميع هذه المسؤوليات أملاً في بداية جديدة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/12 الساعة 03:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/12 الساعة 03:19 بتوقيت غرينتش

لا شك أننا نواجه العديد من التحديات في حياتنا اليومية على جميع الأصعدة، فالمنافسة المهنية شديدة، خصوصاً في الوضع الاقتصادي الراهن، ناهيك عن أن متطلبات الحياة اليومية والالتزامات الاجتماعية والأسرية في ازدياد مستمر، هذا النوع من الضغط قد يولّد الانفجار، خصوصاً إذا استمر لفترات متواصلة دون انقطاع.

يختلف الأشخاص في كيفية التعامل مع مثل هذا النوع من ضغوط الحياة اليومية باختلاف ثقافاتهم، فالبعض قد يلوذ بالفرار من جميع هذه المسؤوليات أملاً في بداية جديدة.

والبعض الآخر، قد يسلم لمثل هذا الروتين اليومي وينسى ما تحمله الحياة من معان مختلفة، أكاد أجزم أن أكثر من ٩٠٪ من أبناء الجاليات العربية نشأوا بفكر أن وظيفتنا في الحياة هي إنشاء وتكوين أسرة وكثرة الإنجاب دون تخطيط وحسن تدبير ونظرة عميقة للمستقبل، فيصيبه الإحباط عندما يكتشف أنه يقوم بعمل لا يحبه وأنه غير قادر على الوفاء بهذه الالتزامات.

ينصح العديد من الحكماء والأطباء بأن أفضل طريقة لتخطي ضغوط الحياة اليومية هي ممارسة التمارين الرياضة، فالالتزام بالتمارين يساعد على حياة صحية ونفسية خالية من الشوائب، والعقل السليم في الجسم السليم.

ولكن مع مرور الوقت، شعرت بالملل من ممارسة ذات التمارين الرياضة بشكل يومي، وكنت بحاجة لشيء يثير روح التحدي والمنافسة لتحفيزي للمضي قدماً.

في تلك اللحظة، قررت اجتياز تحدٍّ من نوع جديد، رياضة القفز المظلي (Skydiving).

خمسون ثانية من السقوط الحر كانت كفيلة بكسر جمود الروتين الأسبوعي، الإقدام والجرأة، سرعة البديهة وحسن التصرف عناصر أساسية في رياضة القفز المظلي.

وبعد خوض هذا الاختبار، 50 ثانية غيرَّت نظرتي للحياة.

فقراراتنا اليومية هي مشابهة إذا لم تكن مطابقة لرياضة القفز المظلي!
اختيارنا شريك أو شريكة الحياة، الاستثمار في المشاريع والعلاقات الشخصية، كل ذلك فيه شيء من المخاطرة، ما علينا سوى أن نأمل لحظة فتح بوابة الطائرة والقفز، أن كل شيء سيكون على ما يرام.

ما علينا سوى أن نأمل أن بعد مرور الخمسين ثانية، سنفتح المظلة وسنهبط بسلام.

أترككم مع هذا المقطع حول قصَّتي مع رياضة القفز المظلي.
شاركوني تحدياتكم وآراءكم في صندوق التعليقات.

http://bit.ly/2ihfYDP

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد