طلبت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة واجد، الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني 2017 من بورما استعادة عشرات آلاف المسلمين الروهينغا الذين فرَّوا من قمع عسكري في هذا البلد ذي الغالبية البوذية، وفق ما صرح مسؤول.
وخلال اجتماع في دكا، مع نائب وزير الخارجية البورمي كياو تين، قالت الشيخة حسينة إن "على بورما أن تستعيد الروهينغا الذين هاجروا إلى بنغلاديش"، وفق ما أفاد المتحدث باسمها إحسان كريم.
وتقول الأمم المتحدة إن 65 ألفاً على الأقل من المسلمين الروهينغا فرُّوا من بورما إلى بنغلاديش، منهم الثلث الأسبوع الفائت، إثر عملية بدأها الجيش البورمي في تشرين الأول/ أكتوبر في ولاية راخين (غرب) رداً على مهاجمة مسلحين لمواقع حدودية.
وتأثرت بنغلاديش إلى حد كبير بتدفق اللاجئين، واضطرت إلى تعزيز نقاطها الحدودية ونشر سفن لخفر السواحل منعاً لوصول لاجئين إضافيين.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، استدعت الخارجية في بنغلاديش ذات الغالبية المسلمة سفير بورما، وأعربت له عن "قلقها البالغ حيال التدفق المستمر" لأفراد هذه الأقلية المسلمة المضطهدة، وصولاً إلى الدعوة لعودة نحو 300 ألف من الروهينغا يقيمون في بورما منذ أعوام، غالبيتهم بشكل غير قانوني.
وترفض الحكومة البورمية الاعتراف بالروهينغا كأقلية، وتصنفهم لاجئين غير قانونيين وفدوا من بنغلاديش المجاورة.
ولم يتغير الوضع مع تسلم أونغ سان سو تشي، الحاملة لجائزة نوبل للسلام، الحكم نهاية مارس/ آذار الماضي.