من المتوقع أن يتجاوز محصول البرتقال في تونس هذا الموسم نصف مليون طن للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وسط مخاوف من إتلاف نصف الإنتاج إن لم يجد من يشتريه، بحسب ما أعلنت السلطات المعنية الإثنين 9 يناير/ كانون الثاني 2017.
وقال محمد علي الجندوبي، مدير عام "المَجْمع المهني المشترك للغلال" التابع لوزارة الزراعة، إن الإنتاج سيبلغ هذا الموسم وللمرة الأولى 550 ألف طن مقابل 400 ألف طن سنوياً في الأعوام الخمسة الماضية.
وأرجع المسؤول ارتفاع الإنتاج إلى العوامل المناخية الملائمة: "إذ كان الطقس جافاً، وأزهار أشجار البرتقال لم تسقط بل أثمرت كلها".
وتغطي أشجار البرتقال في تونس 27 ألف هكتار، وتعيش من إيراداتها 12 ألف عائلة.
ومؤخراً حذَّر "الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري" (نقابة المزارعين الرئيسية) من إتلاف نصف محصول البرتقال هذا العام، إن لم تجد السلطات حلولاً لتسويقه.
وتصدِّر تونس سنويا 10% فقط من محصول البرتقال، منها 90% إلى فرنسا من نوعية "المالطي".
وأضاف محمد علي الجندوبي، أن المجمع المهني المشترك للغلال يسعى إلى تصدير 25 ألف طن من المحصول إلى فرنسا مقابل 15 ألفاً فقط العام الماضي.
وأوضح أن المجمع سيقوم بحملة ترويج للبرتقال التونسي خلال مشاركته في صالون الزراعة بباريس، الذي يقام بين 25 فبراير/ شباط و5 مارس/ آذار 2017.
وتعتزم تونس استهداف أسواق أخرى، مثل روسيا، حيث هناك منافسة شرسة من تركيا ومصر، بحسب المصدر ذاته.
ويطالب مهنيون السلطات بوضع خطة لتطوير صناعة "تحويل البرتقال" إلى عصير ومواد تجميل وغيرها، من أجل استيعاب فائض الإنتاج.