أكد مسؤول في شركة بناء إيطالية مشاركة في مشروع قطار الانفاق والنقل العام في العاصمة السعودية والذي تبلغ قيمته 22,5 مليار دولار أن "مترو الرياض" يبقى اولوية للحكومة السعودية رغم سياسة التقشف التي تتبعها.
ومشروع مترو الرياض هو أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ عاصمة أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقال بييترو بانياتي مدير مشروع مجموعة ساليني امبرجيلو الإيطالية في "مترو الرياض" لوكالة الصحافة الفرنسية "الأمور تتقدم"، مضيفاً أن "المشروع يمثل اولوية" بالنسبة الى حكومة المملكة السعودية.
وتقود مجموعة ساليني امبرجيلو واحداً من ثلاث تحالفات كبرى ("كونسورسيوم") لشركات أجنبية بينها "الستوم" الفرنسية و"بومباردييه" الكندية و"سيمنز" الألمانية، تقوم معا ببناء خطوط المترو.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك أية اقتطاعات من حصص التحالف الذي تقوده المجموعة الإيطالية، قال بانياتي على هامش مؤتمر اقتصادي أوروبي خليجي في الرياض "عقدنا لا يزال نفسه".
بدأ العمل في المشروع أواخر العام 2013 ومن المقرر انجازه نهاية 2018.
وسرّعت السلطات وتيرة المشروع قبل بدء الانخفاض الحاد في أسعار النفط منتصف عام 2014. وأدى تراجع الإيرادات النفطية إلى تسجيل المملكة عجزاً في موازنتها العامة العامة بلغ 79,1 مليار دولار في 2016 متوقعة أن تشهد موازنة 2017 عجزاً بنحو 52,8 مليار دولار.
ودفع هذا الواقع السلطات إلى اتخاذ إجراءات تقشف شملت خفض الدعم على مواد أساسية، وتأخير انجاز بعض المشاريع الإنشائية.
ويشمل مشروع مترو الرياض ستة خطوط للسكك الحديد ممتدة على مسافة 176 كلم، تضاف إليها شبكة من الحافلات لمسافة 1150 كلم.
وسيكون زهاء 40% من المشروع تحت الأرض، بينما ترتفع في الشوارع جسور قيد الإنشاء لمسارات فوق الأرض. وضاعفت اللأعمال من زحمة السير المعتادة في الرياض التي يقطنها 5,7 ملايين شخص