نفذت مروحيات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية، في عملية نادرة، إنزالاً برياً، الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2017، بريف دير الزور في شرق سوريا، وتمكنت من قتل 25 جهادياً على الأقل، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر من قوات سوريا الديمقراطية الإثنين.
وأكد التحالف في بريد إلكتروني رداً على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "عملية نُفّذت في المنطقة"، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، الإثنين، بأن "4 طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، نفذت ظهر الأحد إنزالاً في قرية الكبر بريف دير الزور الغربي استمر ساعتين".
وقال إن "القوات التي كانت على متن المروحيات، استهدفت بعد نزولها على الأرض، حافلة تقل 14 عنصراً من التنظيم، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً. كما هاجمت محطة للمياه يسيطر عليها تنظيم (الدولة الإسلامية) في القرية، وخاضت معه اشتباكات عنيفة، تسببت في مقتل 11 جهادياً على الأقل".
ويستهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع وتحركات تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2014، بعد سيطرة الجهاديين على الرقة (شمال)، معقلهم الأبرز في سوريا وأجزاء كبيرة من محافظة دير الزور.
داعش هدفهم
وأكد مصدر قيادي من قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مقاتلين عرب وأكراد تدعمهم واشنطن، أن "4 مروحيات أميركية من طراز أباتشي، إضافة إلى مروحيتي حماية" نفذت الإنزال في القرية التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" والواقعة على بعد 40 كيلومتراً غرب مدينة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق.
وبحسب المصدر في قوات سوريا الديمقراطية، استهدف الإنزال "آليات عدة تابعة لمسلحين من داعش كانوا قادمين من مدينة الرقة، وتم الاشتباك معهم وقُتل عدد منهم وأُسر آخرون"، مؤكداً أن الهجوم "كان يستهدف قياديين مهمين من التنظيم".
وأوضح مصدر عسكري سوري لـ"فرانس برس" أن "رادارات الجيش رصدت عملية الإنزال" في أثناء حدوثها، من دون أن يحدد هوية المروحيات التي نفذتها.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور منذ عام 2014، ومنذ يناير 2015، بات التنظيم يسيطر على أكثر من ستين في المائة من مدينة دير الزور ويحاصر 200 ألف من سكانها على الأقل.
وغالباً ما يستهدف التحالف الدولي مواكب للتنظيم في سوريا، ويوقع العديد من الخسائر في صفوفهم، لكن من النادر أن ينفذ عمليات إنزال برية مماثلة. وكانت آخر ضربة جوية أعلن عنها البنتاغون في 13 ديسمبر/كانون الأول تسببت في مقتل 3 قياديين ضالعين في تجنيد جهاديين والتخطيط لاعتداءات خارج سوريا.