أثار فريق التحقيقات التركي شكوكاً كبيرة حول احتمالية قيام شخصين بالهجوم على ملهى إسطنبول في رأس السنة الجديدة 2017، وليس شخصاً واحداً كما كان متداولاً طوال الفترة الماضية.
وكشف جهاز الاستخبارات التركي، وجود إرهابيين اثنين من تنظيم داعش خلال الهجوم الذي استهدف ملهى رينا، وأسفر عن مقتل قرابة 40 شخصاً وجرح العشرات، بحسب صحيفة هلا أوزتورك التركية.
وطُرحت هذه الفرضية بعد مشاهدات وفحص لمجموعة من الفيديوهات، التي أوضحت فرقاً بين لونَيِ السروالين، الذي كان يرتديه منفذ الاعتداء، والإرهابي الثاني المحتمل لحظة خروجه من منزله بمنطقة زيتينبورنو.
وفتحت الصور الموجودة الآن لدى قسم التحريات مساراً جديداً لسير عملية التحقيق، بحيث قويت الشكوك حول الشخص الثاني. وتذكر جريدة خبر تركيا، أن الصور المتوفرة حول منفذ الاعتداء داخل الملهى مختلفة عن الشخص الذي خرج من المنزل لا من حيث الثياب فقط، لكن من حيث الشكل أيضاً، ومع عدم وجود أي صورة واضحة جداً لملامح المعتدي داخل الملهى فالكلام عن شخص ثانٍ ما زال محلَّ شكوك.
هذا، وقد تم تسجيل تصريحات من قبل لبعض شهود العيان الذين عاشوا الحادثة، تفيد رؤيتهم لشخصين يطلقان النار وليس شخصاً واحداً كما تم الإعلان عنه بالرواية الأولى بعد الهجوم مباشرة.
وفي تحليل لصحفية "هلا أوزتورك" تقول إن الصور الوحيدة الموجودة عن الشخص الذي خرج من البيت في زيتينبورنو توضح أنه كان مرتدياً سروالاً فاتح اللون وبه جيوب.
وهو الوصف الذي ينافي الصور الموجودة حول الشخص الذي دخل من الباب الرئيسي للملهى مطلقاً نيرانه على الجميع، حيث كان يرتدي سروالاً ضيقاً، غامق اللون، لكن المثير للشك هو الصور التي أخذت داخل الملهى، وتظهر المشتبه الأول بنفس الملابس التي خرج منها من المنزل.
هذه الاستنتاجات أثارت الكثير من الأسئلة والشكوك حول الرواية المتوفرة حتى توقيت نشر هذا التقرير، حيث تضيف صحيفة خبر تركيا في تحليلها أن هناك صوراً أخذتها كاميرات المراقبة بمنطقة "كوروتشيشمي" تظهر الإرهابي وهو يركب سيارة أجرة مرتديا نفس الملابس التي دخل بها النادي.
وتردف، حتى لو أردنا احتمال أن القاتل بدَّل ملابسه داخل الملهى كما يشاع، فهنالك صور مأخودة من داخل الملهى تظهر نفس اللباس الذي كان يرتديه وهو خارج من منزله.
هذا الاستنتاج يقود لفرضية أن هناك شخصاً دخل قبل العملية لتفحُّص المكان، ومن ثم هرب عن طريق البحر، وهو نفس الشخص الذي تم نشر سيلفي له من قبل على أنه المتهم الوحيد.
كل هذه تظل مجرد استنتاجات وفرضيات صحفية، تم تعزيزها بأدلة من بعض الصور التي تم نشرها من خلال مديرية الأمن، في انتظار التأكيد أو النفي في الأيام القادمة حول مدى صحتها.