اعتبر السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين، الخصم اللدود لروسيا، أن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت جهات حزبية أميركية، وتقول واشنطن إن موسكو تقف خلفها هي "عمل حربي".
وقال السناتور المحافظ "هذا عمل حربي"، موضحاً أنه "عندما تحاول تدمير أسس الديمقراطية فأنت تدمر وطناً".
ويعتبر ماكين خصماً شرساً لروسيا، وقد وصف مراراً رئيسها فلاديمير بوتين بـ"السفاح" و"المجرم"، بينما فرضت عليه موسكو بالمقابل عقوبات في 2014، رداً على عقوبات أميركية استهدفتها.
وشدَّد ماكين على أن هناك "درجات" مختلفة من الأعمال الحربية.
وقال: "لست أقول إنه هجوم نووي. ما أقوله فحسب هو عندما تهاجم البنية الأساسية لبلد، وهذا ما يفعلونه (الروس)، فعندها يكون هذا عملاً حربياً".
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب شكَّك مجدداً، أمس الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2017، فيما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الأميركية، من أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية.
ومن دون أن تقدم حتى الآن أدلة علنية دامغة، تقول وكالات الاستخبارات الأميركية وشركات خاصة بالأمن المعلوماتي يرجح أنها مستقلة، إن موسكو تقف وراء تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي وبمدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية جون بوديستا.
وتعتقد الإدارة الأميركية أن نشر ويكيليكس تلك الرسائل الإلكترونية هدف إلى تعزيز موقع دونالد ترامب في المعركة الانتخابية.
ويأخذ البيت الأبيض تلك الادعاءات على محمل الجد إلى حد كبير، وقد فرض عقوبات شديدة ضد اثنين من أجهزة الاستخبارات الروسية، وطرد 35 دبلوماسياً روسياً، اعتبر أنهم أعضاء في الاستخبارات الروسية.
وتعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن الروس هم من زودوا موقع ويكيليكس برسائل البريد الإلكتروني. ونفى جوليان أسانج ذلك بشدة، واعداً من جهة ثانية بتقديم مكافأة لأي معلومة يتم تسريبها عن البيت الأبيض قبل مغادرة الرئيس باراك أوباما في 20 يناير/كانون الثاني.
وكان فريق ترامب رفض أيضاً النتائج التي خلصت إليها سي آي إيه، معتبراً أن المحللين الذين توصلوا إلى تلك النتائج "هم أنفسهم الذين قالوا إن (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل".