رأس السنة!!
لا حُبَّ يملؤني بطعم الثلجِ
لا أصحاب في مُدن الشَّمالِ
يُعاقرونَ الكأس في الملهى
ولا شعراءَ يُهدون ابتسامتهُمْ لطفلٍ أتعبتهُ نجومهُ
وسط السماء الشاحبةْ!
في كعكةِ العيد الحزينةِ
صُنْتُ ألوانَ الحنين من الذُّبولْ
خَلَّفْتُ أوراق الخريفِ على الرُّفوفِ
ووردةَ الشَّجن القديمِ
ولوحةً كالموناليزا لا تموتْ
حقَّقْتُ حُلمي بالغيابِ مجَدَّداً
وأعدتُ بالكلماتِ أرواحَ الوجوهِ الغائبةْ!
***
رأسُ السنة!!
ظلّي يُوَدِّعُني بصمتٍ
حيثُ لا ظِلّ هنا…
فالجوُّ أقربُ للمطرْ
والنّاس يختصرونَ في نظراتهمْ
بُؤْسَ الصباح المنتَظَرْ
فلِمَنْ سأشعِلُ شمعةَ العام الجديدْ؟
ومتى سيفْهَمُني القمَرُ!
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.