سنة 2016 التاريخية

كل ينتظر العام الجديد وأمله أن يكون أفضل مما عاشه وشاهده في سنة 2016 الساخنة المثيرة سياسياً وأمنياً ورياضياً.

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/31 الساعة 01:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/31 الساعة 01:45 بتوقيت غرينتش

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2016، الساخن والمليء بالأحداث التي سيسطرها التاريخ وسيتذكرها الجميع.

كل ينتظر العام الجديد وأمله أن يكون أفضل مما عاشه وشاهده في سنة 2016 الساخنة المثيرة سياسياً وأمنياً ورياضياً.

السياسة كان لأحداثها الأولية؛ نظراً لما تشهده الساحة السياسية العالمية والعربية من أحداث تاريخية فاجأنا بها عام 2016.

فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني بالرئاسة الأميركية كان الحدث الأبرز الذي أقام الدنيا ولم يقعدها، فآخر ما كان يتوقع الجميع أن يشاهدوا المرشح المثير للجدل ترامب في البيت الأبيض، بالنسبة للجميع كفة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون كانت أرجح، ووصولها كان سيريح الجميع.

فوز ترامب بالرئاسة الأميركية انتزع الصدارة من حدث العام انقلاب فاشل في تركيا في الخامس عشر من يوليو/تموز.. شعب ينتصر للديمقراطية ومكالمة رئيس عبر سكايب تفشل انقلاباً عسكرياً في ساعات معدودات يا له من حدث تاريخي لن ينسى!

الحدث الثالث هو أحداث حلب، وسيطرة نظام الأسد مدعوماً بالمساعدات الروسية والميليشيات الإيرانية والعراقية وإبادة جماعية وتهجير لسكان حلب والعالم يتفرج كانت حلب ومعاناة أهلها من أبرز ما حمل العام 2016.

وسيظل ديسمبر/كانون الأول 2016 محفوراً في أذهاننا جميعا؛ لأنه كان الشهر الأكثر إثارة وسخونة في هذا العام، فقد شهد أحداثاً أخرى لا تقل عن سابقاتها، كاغتيال في تركيا للسفير الروسي، وشهيد في تونس سطر بطولات محمد الزواري، صانع الطائرات ومرهب إسرائيل، يغتاله الموساد في عقر داره بمدينة صفاقس، سجل يا تاريخ فعام 2016 يرفض أن يمر مرور الكرام.

ثم جاء القرار التاريخي للأمم المتحدة بشأن الاستيطان ودعوتها إسرائيل لوقفها، والموقف المشرف للسنغال وماليزيا ونيوزيلندا وإندونيسيا لتضع شهر ديسمبر 2016 في الصدارة من حيث الأحداث التاريخية الساخنة والمثيرة.

مصر هي الأخرى كعادتها لم تسلم من العمليات الإرهابية المشبوهة، تفجير يطال الكنيسة البطرسية بالعباسية، والقاتل مجهول، والعدالة غائبة.

أما في العراق، فمعركة الموصل ونيرانها كانت من أهم الأحداث التي سيسجلها التاريخ.

المغرب العربي الكبير لم يسلم هو الآخر من نيران هذا العام، فقضية الصحراء الغربية عادت للواجهة الخلاف بين موريتانيا والمغرب بسبب منطقة الكاركارات الحدودية، وتصريحات مثيرة من زعيم حزب الاستقلال المغربي حميد عن موريتانيا أغضبت الموريتانيين، وبنكيران يزور موريتانيا لاحتواء الأزمة.

القارة العجوز أبت أن تخرج خالية الوفاض، بريطانيا تصوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران، والرئيس الفرنسي هولاند يعلن عدم نيته الترشح لانتخابات أبريل/نيسان القادم، ومانويل فالس رئيس وزرائه يعلن ترشحه.

ألمانيا كانت كل أحداثها متعلقة بعمليات إرهابية، بداية بعمليات الطعن، وانتهاء بعملية الدهس في برلين التي راح ضحيتها العشرات، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم تكتفِ القارة العجوز بأحداثها السياسية المشتعلة، فكل الأنظار اتجهت صوب باريس وبقية العواصم التي احتضنت بطولة الأمم الأوروبية التي ابتسمت لأول مرة للمنتخب البرتغالي ولنجمه كريستيانو رونالدو الذي اختتم عامه بالفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم.

أحداث تاريخية شهدها هذا العام لن تنسى، بل ستظل محفورة رغم أن جلها محزن، ولكنه التاريخ الذي لا يرحم، ويتذكر كل تلك الأحداث.
فماذا عن العام القادم هل يكون أفضل من سابقيه؟

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد