15 ألف مسلم أميركي يجتمعون للاستعداد لمرحلة ترامب.. تعرَّف على خطتهم في هذه المرحلة العصيبة

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/29 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/29 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش

شارك أكثر من 15 ألف مسلم أميركي في مؤتمر إسلامي حاشد بحثوا فيه التحديات في الفترة المقبلة والاستعداد لمرحلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مدار الأيام الثلاثة الماضية واختتم 29 ديسمبر/ كانون الأول.

المؤتمر الذي نظمته منظمة "مجتمع المسلمين الأمريكيين (MAS) بالاشتراك مع ICNA) Islamic Circle of North America) عُقد بعنوان الواجبات الشرعية والالتزامات المدنية، وقد أقيم المؤتمر في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية.

المؤتمر موجه للجالية الإسلامية بشمال أميركا بشكل عام وليس للولايات المتحدة، وإن كان الشأن الأميركي قد طغى عليه خاصة بعد فوز دونالد ترامب رئيساً لأمريكا الأمر الذي اعتبره المسلمون مرحلة عصيبة يواجهونها.

وجاء المتحدثون للمؤتمر من مختلف أنحاء العالم وتنوعوا بين دعاة إسلاميين إلى متخصصين في التعليم وفي علم النفس والإعلام والسياسة وحقوق الإنسان.

بحث المؤتمر الذي يُعقد بشكل سنوي عادةً قضايا شرعية وسياسية ومجتمعية وموقف المسلمين منها، ومن ثم يساعدهم على استيعاب الضغوط التي يتعرضون لها وكيفية مواجهتها، وأهمية الاهتمام بالتواصل مع الأمريكيين من غير المسلمين للتعريف والتعارف.

مع من سيتحالف المسلمون؟

كان أبرز تلك القضايا هذا العام، قضية الإسلاموفوبيا ومرحلة ما بعد تولي ترامب للسلطة والتصدي لأي عدوان على الحريات.

وحرص المؤتمر على العمل بما يحقق رفع الروح المعنوية وإعداد الجالية المسلمة لفترة رئاسة ترامب والتي يتوقع فيها مزيد من التضييق على المسلمين في البلاد.

وأكد المؤتمر ضرورة وقوف المسلمين بجانب الأقليات المستضعفة ومع كل من يتعرض للظلم والعنصرية وخاصة ذوي الأصل الإفريقي، وأن العدل أساس في الإسلام لا يستقيم إلا به ولا يتم ذلك إلا بمناصرة المظلوم.

الثورات العربية

وبينما تصدرت القضية السورية الاهتمام، إلا أن المؤتمر لم يغفل الثورة المصرية والليبية والتونسية، خاصة في ظل حضور الشيخ عبد الفتاح مورو أحد مؤسسي حزب النهضة التونسي، حيث طرح قراءته للموقف الراهن.

وأشار المؤتمر إلى أهمية تنمية المهارات من خلال ورش عمل للمعلمات عن فن التعامل النفسي مع الطلاب، وأخرى عن الإعلام والإخراج، وغيرها من مجالات ضرورية للنهوض بالجالية.

عقدت المحاضرات باللغات الإنكليزية والعربية والأردية والإسبانية لجالية أميركا اللاتينية المسلمة، كما توافرت الترجمة الفورية بتلك اللغات، بالإضافة إلى لغة الإشارة ليستفيد الجميع من الموضوعات المتفرقة كل بحسب اهتمامه.

شخصيات بارزة.. سمية أردوغان

ضم المؤتمر شخصيات بارزة مثل سمية رجب أردوغان التي جاءت مندوبة عن والدها وأكدت وقوف تركيا بجانب الشعب السوري والمصري والصومالي.

وقالت: "إن تركيا من أكثر دول العالم في إعطاء المساعدات الإنسانية بالنسبة لحجم اقتصادها".

وتحدثت عن فتح الله غولن الذي خطط للانقلاب العسكري الفاشل في الخامس عشر من يوليو/ تموز 2016 والذي راح ضحيته أكثر من 200 شهيد من المدنيين.

"عربي بوست" التقت عدداً من المشاركين، هنادي عبد الهادي من شيكاغو أوضحت أنها تأتي إلى هذا المؤتمر كل عام، وأضافت: " نشعر بأنها فرصة جيدة للمسلمين للتوصل إلى منظور جديد للعيش كمسلمين أميركيين".

وتقول بيان غانم، وهي من مواليد شيكاغو وتبلغ من العمر 21 عاماً: "ما خرجت به من المؤتمر هو أنني يجب أن أتحكم في مشاعري وألا أدعها تتحكم في أسلوب تعاملي مع الناس".

وتضيف بيان: "المؤتمر كان منظماً رغم وجود الآلاف من الحضور ورغم الأنشطة المتزامنة واختلاف الأعمار والاحتياجات، ولم يكن ذلك ليتم إلا بمساندة المتطوعين في الحدث والذين تعاملوا بغاية الجدية مع التزاماتهم الأمنية والدعوية".

وتتابع قائلة: "هذه خامس سنة أتطوع فيها، فأنا حريصة على حضور الأولاد لهذا المؤتمر، كذلك يمكنني أستطيع رؤية ناس جدد".

واختتم المؤتمر بجمع تبرعات لحلب وكفالة أيتام المدينة المنكوبة.

تحميل المزيد