وصف الأمين العام للأم المتحدة الجديد، أنطونيو غوتيريس، الصراع في سوريا بأنه "صار سرطاناً ذا نطاق عالمي"، كما أعرب عن أمله في أن تتجاوز واشنطن وموسكو الاختلافات بينهما كي يساعدا على إنهاء الأزمة.
ففي مقابلة أجراها رئيس الوزراء البرتغالي السابق مع قناة SIC البرتغالية، عُرضت أمس الأربعاء، قال غوتيريس إن الحرب لم تتسبب "في معاناة للسوريين وحسب"، بل أشعلت أيضًا "ردود أفعال أُخرى عنيفة، أدت في بعض المواقف إلى أعمال إرهابية"، بحسب ما ذكر موقع Middle East Eye.
وقد بدأ الصراع في 2011 بثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية بعد أن أطلقت الحكومة السورية حملة قمع وحشية ضد المعارضين.
وتسببت الحرب في مقتل أكثر من 310 آلاف شخص، كما أجبرت الملايين على ترك منازلهم.
موقف معقد
ومنذ ذلك الحين، صار الموقف معقداً، وذا جبهات صراع متعددة، ما تسبب في تورّط القوى العالمية وكذلك الميليشيات والجماعات المسلحة.
في حين دعمت القوى الغربية وبعض الدول الإقليمية المعارضة السورية المسلحة، دعمت روسيا وإيران بكامل طاقتهما حكومة الأسد.
وقد وصف غوتيريس الصراع بـ"التهديد العالمي"، وقال إنه ينبغي على القوى العالمية أن يقرّروا إنهاء الصراع، وهو ما رآه غير قابل للتحقق دون الدعم الخارجي.
في بيان منفصل، صرّح بأنه يرغب في مقابلة دونالد ترامب "في أقرب فرصة"، وإنه "عازم على إقامة حوار بنّاء مع الإدارة الأميركية الجديدة".
وقال غوتيريس، الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية الشهر الماضي، إنه يأمل أن يتوصل إلى نتيجة مشابهة عندما يقابل الرئيس الأميركي المنتخب.
ويُنتظر أن يتولى رئيس الوزراء البرتغالي السابق منصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفاً للأمين الحالي بان كي مون، وذلك في الأول من يناير/كانون الثاني، وسط استمرار إراقة الدماء في سوريا والتساؤلات التي تطرح نفسها حول الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في العالم تحت رئاسة ترامب.
وفي لقاء الأمين العام الجديد مع القناة البرتغالية أمس الأربعاء، قال: "كان لديّ اجتماع عمل ممتاز مع الرئيس فلاديمير بوتين، وآمل أن يحدث نفس الشيء مع دونالد ترامب".
وأوضح قائلاً: "بكل تأكيد أتطلع لأن أزوره في أقرب وقت. لا تعد الولايات المتحدة المانح الرئيسي للأمم المتحدة وحسب، بل إنها تشكل أيضاً عنصراً رئيسياً في الإجراءات التي تتخذها".
وصرح ترامب يوم الجمعة الماضي بأن سياسات واشنطن في الأمم المتحدة ستختلف بعد أن يتولى مهامه الرئاسية، حيث أوضح في تغريدة له على موقع تويتر، مشيراً إلى تاريخ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة: "بالنسبة للأمم المتحدة، ستكون الأمور مختلفة بعد 20 يناير/كانون الثاني".
وجاءت تغريدته بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو ضد الإجراء الذي تبناه مجلس الأمن، والذي يطالب إسرائيل -أقرب حلفائها في الشرق الأوسط- بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وقد قال غوتيريس إنه كان "عازماً على إقامة حوار بنّاء مع الإدارة الأميركية المقبلة".
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Middle East Eye. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.