"افتح يا سمسم".. الكلمة الشهيرة لفتح باب مغارة الكنز، والتي عثر عليها "علي بابا" صدفة، هكذا تروي الحكاية الشعبية المعروفة في مصر.. إلا أن "علي بابا" جديد قد ظهر أمس الثلاثاء 27 ديسمبر/ كانون الأول 2016 على أرض الواقع..
حيث أوقفت السلطات المصرية مسؤول إداري بهيئة قضائية، بتهمة "الرشوة"، و بمنزله الملايين من عدة عملات، الأمر الذي أثار موجة سخرية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لقبوه بـ"علي بابا" المصري.
وأعلنت هيئة الرقابة الإدارية، في بيان لها، ضبط مسؤول المشتريات بمجلس الدولة، ويدعى "جمال الدين محمد إبراهيم اللبان، وبتفتيش مسكنه تم ضبط 24 مليون جنيه مصري (1.2 مليون دولار)، و4 ملايين دولار أميركي، و2 مليون يورو، ومليون ريال سعودي".
كما تم ضبط مشغولات ذهبية وأوراق ملكية عقارات وسيارات، لم يحدد البيان قيمتها.
علي بابا المصري
وأثارت الواقعة سخرية النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، والذين لقبوه بـ"علي بابا" المصري، في إشارة إلى فيلم قديم تقود فيه الصدفة البطل الفقير إلى مغارة مغلقة خزّن فيها لصوص المدينة كميات ضخمة من المجوهرات والأحجار الكريمة.
وقال الشاب أحمد علي، على صفحته بموقع فيسبوك: "دولارات ، ويورو، وريال سعودي، وبالملايين، ودهب كمان، أحمدك يا رب إني شفت كنز علي بابا على الحقيقة".
وكتبت هند خلف، على موقع تويتر: "نفسي أعرف كان شايل (واضع) الفلوس دي (هذه) كلها فين .. ده محتاج أوضه فاضية (حجرة خالية)".
وتسلمت نيابة أمن الدولة العليا القضية وصناديق المضبوطات الخاصة بالمتهم ولم تفصح التحقيقات عن مزيد من التفاصيل حول القضية المتهم بها، أو مصدر تلك الأموال حتى الساعة 21:45 ت.غ.
غير أن مسؤول المشتريات من صلاحيته في أي جهة إبرام صفقات مع جهات أخرى لشراء مستلزمات أو ما تحتاجه الجهة خاصة أو حكومية.
وتواجه مصر أزمة اقتصادية، دفعتها للاقتراض من عدة جهات دولية، بينها صندوق النقد الدولي، في ظل ارتفاع أسعار السلع وتعويم الجنيه، لتتراجع قيمته إلى 19 جنيهاً مقابل الدولار الواحد، بينما كان قبل التعويم بأقل من 9 جنيهات رسمياً، ويتراوح بين 12 إلى 15 جنيهاً في السوق السوداء.