بدأ نحو 400 شخص يحملون رايات بيضاء مسيرة من محيط برلين باتجاه مدينة حلب السورية، في خطوة تضامنية مع السوريين ضحايا الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام، بحسب ما أشار المنظمون.
وبدأت المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة مدنية من أجل حلب" الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2016، بمبادرة من صحافية مدونة بولندية تقيم في برلين، ويفترض، بحسب وسائل الإعلام، أن تستمر لأكثر من 3 أشهر ونصف شهر، لعبور 3 آلاف كيلومتر تفصل بين المدينتين.
وسيسلك المشاركون، الذين يتطلعون إلى قطع بين 15 و20 كيلومترا في اليوم، الاتجاه المعاكس لذلك الذي سلكه مئات آلاف اللاجئين الذين فروا من سوريا باتجاه أوروبا، مرورا بتركيا واليونان، بوابة العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ثم عبر "طريق البلقان".
وقالت صاحبة المبادرة آنا ألبوث في صحيفة "تاز"، "نحن نسير لنكثف الضغط".
وأضافت أن "هدف هذه المسيرة، هي أن يتمكن المدنيون السوريون من الحصول على المساعدات الإنسانية"، معربة عن أملها بلفت انتباه فئة كبيرة.
ولا تعتقد الصحافية الثلاثينية، وهي أم لطفلين، بأن المسيرة ستتمكن من الوصول إلى ثاني أكبر المدن السورية التي قوانم النظام بالسيطرة عليها الأسبوع الماضي. وأوضحت أنه قد يتم إيقاف المشاركين في تركيا.
وبدأت ألبوث ببلورة الفكرة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وفي 20 منه كتبت في رسالة على فيسبوك "إذا كان ذلك قادرا على تغيير الامور، إذا ما توجهت مجموعة من الأوروبيين والغربيين إلى حلب، هل تأتون معي؟".
وحيال ردود الفعل المؤيدة، قررت بعد أيام عدة خوض المغامرة.
وأعلن الجنود الموالون للنظام السوري الأسبوع الماضي السيطرة مدينة حلب بالكامل. وكانت الأحياء الشرقية للمدينة خارج سيطرته منذ تموز/يوليو 2012.