في سابقة هي الأولى من نوعها، يزور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر/ كانون الأول 2016 ميناء بيرل هاربر في أرخبيل هاواي، الذي شهد قبل 75 عاماً هجوماً هزَّ الولايات المتحدة ودفعها لدخول الحرب العالمية الثانية.
وبينما يدلي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى مهامه في 20 يناير/ كانون الثاني 2017 بتصريحات متناقضة حول توجهاته الدبلوماسية المقبلة، يريد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وآبي إبراز تميز التحالف بين واشنطن وطوكيو.
والهجوم على بيرل هاربر تم الإعداد له بسرية تامة لأشهر، واستغرق تنفيذه ساعتين على الأكثر، وأسفر عن سقوط 2400 قتيل، وعجل بدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.
وهذه هي أول زيارة لرئيس وزراء ياباني لنصب "يو إس إس أريزونا" الذي أقيم في بداية ستينات القرن الماضي، لتكريم ذكرى 1177 أميركياً سقطوا عندما دمر الطيران الياباني السفينة الحربية، في الهجوم الذي وقع ديسمبر/ كانون الأول 1941.
وسيتوجه أوباما وآبي ظهر اليوم بسفينة إلى موقع النصب الذي شيد فوق حطام السفينة المدمرة. وتأتي زيارة آبي إلى بيرل هاربر في وسط المحيط الهادئ، بعد سبعة أشهر من الزيارة التي قام بها أوباما إلى هيروشيما.
ويمثل الموقعان رمزين لحدثين شكَّلا بداية ونهاية المواجهة بين الولايات المتحدة واليابان الإمبراطورية.
وصرَّح آبي للصحفيين في مطار هانيدا، قبيل مغادرته اليابان متوجهاً إلى هونولولو، أن زيارته إلى بيرل هاربر تهدف إلى "تكريم ضحايا (الهجوم) بصفتي رئيس وزراء اليابان، وممثلاً للشعب الياباني".
وأضاف: "علينا ألا نكرر أبداً فظائع الحرب. مع الرئيس أوباما، أود أن أعبر للعالم عن هذا الالتزام حيال المستقبل وقيمة المصالحة".
وسيقوم آبي بزيارات عدة في هونولولو، بينها خصوصاً زيارة للمقبرة الوطنية في المحيط الهادئ، التي كان زارها العديد من أسلافه لتكريم ضحايا الحرب.
كما سيزور نصب ايهيمي مارو، وهو اسم سفينة يابانية لتعليم الصيد صدمتها غواصة نووية أميركية في حادث في فبراير/ شباط 2001 قبالة جزيرة أواهو. وقضى أفراد طاقم السفينة الخمسة وأربعة طلاب غرقاً في الحادث.