"مهما كانت قوة المحتل فلا بد أن يعود الحق إلى أصحابه يوماً"، بهذه العبارة علّقت مروة طالب 20 عاماً على صورة يظهر فيها مراسل التلفزيون الرسمي السوري في حلب شادي حلوة قرب جدار كتبت هي وزوجها عليه "راجعين يا هوا".
وكانت مروة وزوجها قد كتبا هذه العبارة قبل أيام من خروجهما ضمن عملية الإجلاء التي شملت مدنيي الأحياء المحاصرة من حلب.
عدد من مراسلي القنوات الداعمة لنظام الأسد سخروا عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية من أهالي حلب المهجرين ونشروا تعليقات رافقت صورهم وهم يقفون قرب جدران خطّ أهلها المهجرون ذكرياتهم الأخيرة عليها قبل بدء عملية الإجلاء صباح 18 ديسمبر/كانون الأول.
مستخدماً طريقة التصريحات العسكرية كتب مراسل التلفزيون السوري شادي حلوة جملة "هنا حلب" تعليقاً على صورته قرب الجدار الذي انتشرت صورته على صفحات كبرى الصحف العالمية عندما كانت تضم الزوجين مروة وصالح، فيما سخر ومتابعوه من وسائل الإعلام التي نشرت الصورة الأصلية.
أما مراسل قناة العالم الإيرانية ربيع كله وندي وفي فيديو نشره على حسابه في فيسبوك تحت عنوان "ذكرهم ونكد عليهم" قال ساخراً قرب ذات الجدار "سنتبعكم إلى إدلب، هذه الأرض لنا ونحن أخذناها".
وذلك قبل أن ينتقل برفقة زميله صهيب المصري مراسل قناة الكوثر العراقية إلى جدار آخر خط عليه صالح عبارة "إلى من شاركتني الحصار بحبك" ليتساءلا ضاحكين "أين أنتم الآن" ويظهرا شماتة بتهجيرهم إلى إدلب بعد أن كانا قد نشرا مقطعاً قالا فيه "خرج آخر كلب من حلب" كتعليق على تهجير أكثر من 40 ألف مدني من شرق المدينة.
ذات الجدار الذي قالت مروة في لقاء سابق مع عربي بوست بأنها ستخرج من حلب لكن قلبها سيبقى هناك، تماماً قرب الجدار الذي كتب لها زوجها
صالح عليه كلمة "بحبك".