أُجبر 54 ألف شخص على مغادرة منازلهم يومَ عيدِ الميلاد في أكبر إخلاءٍ سكاني في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت قنبلة "بلوكباستر" غير منفجرةٍ من الحرب العالمية الثانية قد اكتُشِفَت في مدينة أوغسبورغ الجنوبية، مما يعني مغادرة كل السكان، الذين يعيشون على مسافةِ نصفِ قطر ميلٍ من القنبلة، منازلهم حتى إبطال مفعولها، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، السبت 24 ديسمبر/ كانون الأول 2016.
وكان قد عُثِرَ على القنبلة الجوية البريطانية الضخمة، التي كانت أكبر قنبلة يُسقطها سلاح الجو الملكي البريطاني، وتزن 1.8 طن، في موقعٍ إنشائيٍّ في المدينة.
وبدأ الإخلاء في الثامنة صباحاً (السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش) يوم عيد الميلاد، على أن تُخلى المنطقة تماماً بحلول العاشرة صباحاً.
وبعد مضي ثلاث دقائق، نَشَر جهاز الشرطة تغريدةً على موقع تويتر يقول فيها: "إنها العاشرة صباحاً، إلى كلِّ من لا يزال في منطقة الحماية: حان الوقتُ للمغادرة على الفور".
وستفتح المدارس والقاعات الرياضية القريبة، علاوة على مركزٍ للمعارض، أبوابها لغير القادرين على البقاء عند أقاربهم أو أصدقائهم.
من المُتوقَّع أن يؤثر الإخلاء على 32 ألف أسرة تعيش في نطاقِ ميلٍ من القنبلة.
وذكر سكانٌ محليون أن شوارع المدينة قد هُجِرَت تماماً بحلول الساعة العاشرة صباحاً، وتحوَّلت أوغسبورغ إلى مدينةِ أشباح.
وكانت سيارات الشرطة تجوب جميع أنحاء المدينة لتحذير السكان بالإخلاء ومغادرة منازلهم.
ومن المُقرَّر أيضاً إغلاق الكاتدرائية، التي يعود بناؤها إلى القرون الوسطى، وكذلك قاعة المدينة.
وتقول الشرطة إنَّه من المستحيل تحديد كم من الوقتِ يمكن أن يستغرق إبطال مفعول القنبلة.
ووفقاً لموقعٍ إخباريٍّ محلي، قد تستمر عملية الإخلاء حتى الليل.
وتقول السلطات إن يومَ عيدِ الميلاد قد اختيرَ لإبطال مفعول القنبلة من أجل الحدِّ من تأثيرِ ذلك على مركزِ المدينة.
وكانت أجزاءٌ كبيرة من أوغسبورغ قد دُمرَت في 25 و26 فبراير/شباط 1944، حين هوجِمَت المدينة من قِبَل المئات من قاذفات الولايات المتحدة وسلاح الجو الملكي البريطاني.
وبينما ليس من الغريب العثور على قنابل الحرب العالمية الثانية في ألمانيا، يُعتقد بأنَّ هذه واحدة من أكبر عمليات الإخلاء بسبب قنبلةٍ لم تنفجر منذ انتهاء الحرب.
وكان 45 ألف شخصاً قد أُجلوا مؤقتاً، في العام 2011، من أجل إزالة قنبلةٍ في كوبلنز، وسط ألمانيا.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.