بعد نحو عام على تحطيم كأس على وجهها لأنها تحدثت باللغة السواحلية في أحد مطاعم مينيسوتا، تقول أسماء جاما بأنها سامحت من هاجمتها وحثتها على أن تختار الحب بدل الكراهية.
وأدينت جودي بركارد-ريش 44 عاماً بالاعتداء على أسماء جاما، وتلقت حكماً بالسجن لمدة 6 شهور مع فترة يمكن أن تمتد لخمسة أعوام مع وقف التنفيذ.
وعقب سماع الحكم تحدثت أسماء كيف أنها كانت معتادة على التحرك بحرية ورعاية نفسها ولكنها بعد الحادثة صارت لا تستطيع الذهاب إلى أي مكان منفردة، ثم استأذنت المحكمة في توجيه حديثها إلى المعتدية التي كانت تجلس بالصف الآخر من المقاعد في محكمة أنوكا كاونتي قائلة: "ديني علمني أن أسامح، وهذا ما جعلني أستمر في حياتي. إن حمل الضغائن والأحقاد، لن يساعد في شيء".
وبحسب إذاعة مينيسوتا العامة، فقد كانت بوركارد وزوجها يتناولان الغداء في أحد المطاعم في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 عندما أبديا انزعاجهما من أسماء وعائلتها الذين كانوا يتحدثون السواحلية بالقرب منهما.
وأفادت أسماء لرجال الشرطة بأن بوركارد وزوجها طلبا منها الانصراف من المطعم وقالا حرفياً "عندما تكونين في أميركا فعليك أن تتحدثي الإنكليزية".
وردت أسماء التي تحمل الجنسية الأميركية إضافة إلى جنسيتها الأصلية الصومالية والمقيمة في مينيسوتا منذ عام 2000: "بإمكاني أن أتحدث الإنكليزية، لكن لي حق التحدث باللغة التي أشاء".
وسرعان ما ضربت بوركارد جمعة في وجهها بكأس الجعة، ما أدى إلى ذهابها إلى المشفى بعد أن تسبب لها الكأس بجرح بليغ اقتضى 17 قطبة في شفتها السفلى.
وتعتبر مينيسوتا موطناً كبيراً للجالية الصومالية في أميركا، وشأن كثير من الأماكن في أميركا فقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في موجات عنف ضد المسلمين وحوادث تحرش في الأشهر الأخيرة.