انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لعدم عرقلتها قرار مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الصادر أمس، واصفا ذلك بأنه "انقلاب واضح معادٍ منها ضد إسرائيل".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستعيد تقييم علاقاتها مع الأمم المتحدة، وأضاف: "أصدرت توجيهات لوزارة الخارجية بإعداد تقييم لكل روابطنا بالأمم المتحدة خلال شهر بما فيها تمويل إسرائيل لمؤسسات الأمم المتحدة ووجود ممثلين للأمم المتحدة في إسرائيل".
وجاء ذلك في تصريحات نقلتها القناة الإسرائيلية الثانية لنتنياهو خلال مؤتمر بمناسبة عيد "الحانوكاه" اليهودي (عيد الأنوار الذي يحتفل به اليهود لثمانية أيام) عقّب خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي على قرار مجلس الأمن أمس الذي دعا إلى وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقال نتنياهو إن "إدارة أوباما اتخذت أمس انقلابا واضحا معاديا لإسرائيل، مع الوقت سيُلغى (قرار مجلس الأمن) كما ألغي قرار سابق اعتبر الصهيونية حركة عنصرية، سنلغيه بالثبات على سياستنا دون تراجع".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار مجلس الأمن بوقف الاستيطان بأنه "مخجل ولن ينفذ، وهو يبعدنا عن عملية السلام، ويقوض العدالة والحقيقة".
وأضاف: "نحن لا نقف لوحدنا، لقد تحدثت مع أعضاء في الكونغرس (الأمريكي) جمهوريين وديمقراطيين وأكدوا لي أنهم سيقفون ضد القرار".
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت أمس على قرار يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وجاء التصويت بموافقة 14 دولة من أصل 15، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ولم تستخدم حق الفيتو في الاعتراض على القرار.