أعلنت الشرطة الأسترالية، الجمعة 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016، أنها أحبطت "مؤامرة إرهابية" مستوحاة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد توقيفها 7 أشخاص كانوا يخططون لارتكاب اعتداءات وسط ملبورن في يوم عيد الميلاد.
وقال قائد شرطة ولاية فيكتوريا (جنوب شرقي أستراليا) غراهام آشتون، إن الأشخاص المعتقلين كانوا يخططون لمهاجمة أماكن رمزية في ملبورن، مثل محطة القطارات وساحة الاتحاد وكاتدرائية سانت بول، بمتفجرات وأسلحة نارية وسكاكين.
وأشار آشتون أمام الصحفيين إلى أنه "في الأسبوعين الماضيين، قمنا بتحقيق جنائي متصل بتشكيلٍ ما، نعتقد أنه كان مؤامرة إرهابية".
وأضاف: "نعتقد أن الهدف كان تنفيذ هجوم بأساليب متعددة، على الأرجح في يوم الميلاد. الهجوم كان سيشمل تفجيراً، واستخدام متفجرات، ولدينا أدلة تدعم ذلك".
ويرى المحققون أن المشتبه فيهم كانوا ينوون أيضا استخدام أسلحة أخرى، وخصوصاً سكاكين وأسلحة نارية في ثاني مدن أستراليا.
وتقع كل أهداف هذه "المؤامرة الإرهابية" وسط ملبورن في منطقة غير بعيدة عن ملعب للكريكيت، يتوقع أن يحضر 100 ألف شخص فيه مباراة بين أستراليا وباكستان يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول.
ومن بين السبعة الذين اعتُقلوا، خمسة ما زالوا قيد التوقيف صباح الجمعة. وكان جميع هؤلاء مراقََبين منذ أسابيع.
ومن بين المشتبه فيهم الخمسة، أربعة وُلدوا في أستراليا وهم من أصول لبنانية، والخامس أسترالي وُلد في مصر. وجميعهم في العشرينات من العمر.
"تأثّروا بتنظيم الدولة الإسلامية"
قال آشتون إن هؤلاء الشبان "تبنوا الفكر المتطرف بمحض إرادتهم بالتأكيد، لكنهم تأثروا بـ(الدولة الإسلامية) ودعايتها". وأضاف: "لو لم نحبط هذا الهجوم لكان خطيراً جداً، وهذا لا شك فيه".
وأضاف أن هذا الهجوم لو نُفّذ لأدى إلى "سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".
ويأتي ذلك بينما رفعت أستراليا مستوى الإنذار بعد الاعتداء الذي أودى بحياة 12 شخصاً في سوق بمناسبة عيد الميلاد ببرلين. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هذا الهجوم.
وانفجرت شاحنة صغيرة تحوي قوارير غاز، الأربعاء، أمام مقر منظمة مسيحية في العاصمة الأسترالية كانبيرا، لكن الشرطة تعتقد أن الانفجار كان حادثاً ولا دوافع سياسية أو دينية وراءه.
وعبر رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، الجمعة، عن شكره لأجهزة الأمن، مؤكداً أنها نجحت في تجنّب كارثة مرجَّحة.
وقال رئيس الحكومة: "انها واحدة من أهم المؤامرات الإرهابية التي تمكنّا من إحباطها في السنوات الأخيرة". وأضاف أن "عيد الميلاد يقترب، وهو فترة نجتمع فيها بسلام وحب مع عائلاتنا"، معتبراً أن "هؤلاء الإرهابيين كانوا يريدون تخريب كل ذلك".
وأكد: "إنهم محتجزون ولم يعودوا يشكلون تهديداً للأستراليين".
وقالت السلطات الأسترالية إنها أحبطت في السنتين الأخيرتين 12 محاولة اعتداء على الأرض الأسترالية.
لكن 4 اعتداءات وقعت، بينها مقتل شرطي في سيدني العام الماضي.
منذ نهاية 2014، أوقفت الشرطة عدداً كبيراً من الأشخاص. وتثير سن ومستوى تطرف الأشخاص قلق السلطات.