قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تل أبيب ترفض قرار مجلس الأمن "المشين" ولن تلتزم به، وذلك بعد أقل من ساعة على صدور قرار يُدين الاستيطان في أراضي الفلسطينيين.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول، قراراً يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد امتناع أميركا عن التصويت.
وأدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضواً في المجلس من أصل 15.
وكانت مصر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، قد سحبت في وقت سابق مشروع قرار إدانة الاستيطان من التداول نهائياً في مجلس الأمن، بحسب ما ذكر مراسل قناة الجزيرة الإخبارية.
فيما قال دبلوماسيون إنهم يتوقعون أن يصوّت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على مشروع قرار تقدمت به 4 دول يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد تقدمت نيوزيلاند وماليزيا والسنغال وفنزويلا بمشروع القرار بعد انسحاب مصر بضغط من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وطالبت بالتصويت اليوم.
من جهته قال سفير إسرائيل معلقاً على نتيجة التصويت إن "الإدارة الأميركية الجديدة والأمين العام الجديد للأمم المتحدة سيدشنون "بلا شك" عهداً جديداً في علاقة الأمم المتحدة مع إسرائيل".
إنجاز دبلوماسي
من جهة أخرى، وفي وقت سابق من اليوم اعتبر وزير إسرائيلي بارز إرجاء التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان "إنجازاً دبلوماسياً" لتل أبيب.
وقال جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، والمقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن "إرجاء التصويت الليلة الماضية، في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المصري بشأن الاستيطان، إنجاز دبلوماسي".
وأضاف: "هذا الأمر يدل على العلاقات الجيدة بين إسرائيل ومصر".
عاجل | مراسل الجزيرة: مصر تسحب مشروع قرار إدانة الاستيطان من التداول نهائيا
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) ٢٣ ديسمبر، ٢٠١٦
وأرجأت مصر، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، التصويت الذي كان من المقرر أن يجري، مساء أمس، على مشروع القرار الذين يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية باعتباره غير شرعي، ويدعو إلى الوقف الفوري والكامل للاستيطان، بما في ذلك بالقدس الشرقية المحتلة.
ولفت أردان إلى أنه "كان للموقف الحازم الذي أبداه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، من مشروع القرار هذا، تأثير كبير في إرجاء التصويت".
ودعا ترامب الإدارة الأميركية الحالية إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن "تقديرات تل أبيب كانت تشير إلى نية الإدارة الأميركية الامتناع عن التصويت على مشروع القرار".
وعادةً ما تحظى القرارات المتعلقة بفلسطين بدعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، غير أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية "الفيتو" يحبطها.
ومع ذلك، لفت أردان إلى أن "المساعي الفلسطينية لتقديم مشروع القرار للتصويت ما زالت قائمة".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: "أتوقع أن يُطرح موضوع الاستيطان مجدداً على مجلس الأمن"، مشيراً في هذا الصدد إلى "المساعي الفلسطينية لاستصدار قرارات أحادية الجانب ضد إسرائيل".
وخلال الأشهر الماضية، أدانت السلطة الفلسطينية والغالبية من دول في العالم التصاعد الكبير في النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس الشرقية.