صوّره بطائرة دون طيّار.. “داعش” يبث فيديو جديداً لعمليات انتحارية نفذها بالعراق

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/22 الساعة 16:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/22 الساعة 16:08 بتوقيت غرينتش

أطلق تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيديو دعائياً جديداً يُظهر الهجمات الانتحارية للتنظيم تم تصويره بواسطة طائرة من دون طيار.

الفيديو المُطول، الذي بُثَ على منافذ "داعش" الإعلامية الثلاثاء 20 ديسمبر/ كانون الأول 2016، هو محاولة من التنظيم ليزعم من خلالها أنه لا يفقد قوته في العراق، وفق ما جاء في الديلي ميل.

وتفيد التقارير بأن التفجيرات صُوِرَت في المناطق الصحراوية في البلاد، ولكن ليس من الواضح زمن حدوثها.

لمشاهدة الفيديو اضعط على الصورة


وبحسب تقرير لمجموعة IHS لمراقبة النزاعات والتي تراقب الصراع في العراق وسوريا، صدر في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، فقد التنظيم نحو 16% من الأراضي التي كان قد سيطر عليها في بداية العام.

التنظيم أصبح في موقف دفاعي


ومع ذلك، فقد حذر الخبراء من أنه رغم أن التنظيم أصبح في موقف دفاعي في سوريا والعراق، فإن لديه الآن الآلاف من المقاتلين الأجانب المتطوعين الذين يُشكِلون تهديداً كبيراً بمجرد عودتهم لبلدانهم مرة أخرى.

وتقدر السلطات الغربية نحو 25 إلى 30 ألف مقاتل، استمالتهم الدعوة إلى الجهاد، انضموا إلى "الخلافة" التي زعمها تنظيم داعش لنفسه في السنوات الأخيرة.

وفي حين لقي البعض حتفهم والبعض الآخر مستمر في شن الحرب، يعود عدد كبير من الجهاديين إلى بلدانهم الأصلية في الوقت الذي يفقد فيه التنظيم قبضته على الأرض في ظل الهجمات التي يشنها ضده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال ألبرت فورد من مركز أبحاث "نيو أميركا": "لقد نَضُب تدفق المقاتلين الأجانب من دول غربية بعد أن كان يصل إلى نحو 2000 شخص شهرياً، لكن هذا ليس إلا جزءاً من الموضوع. فما العمل عند عودة 25 إلى 30 ألف شخص -موجودين حالياً في سوريا أو مروا بها- إلى بلدانهم؟ هذه المشكلة لن تتلاشى قريباً".

في الوقت نفسه، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، يوم الأربعاء 21 ديسمبر، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يقوم "دون تمييز" بمهاجمة المدنيين الذين رفضوا أوامر التنظيم بالانسحاب معه إلى مناطق الموصل التي لا يزال يسيطر عليها في العراق.

شنت القوات العراقية عملية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الموصل، آخر معاقل تنظيم داعش في العراق، منذ أكثر من شهرين، الأمر الذي أدى لخروج الجهاديين من عدة أحياء في الجانب الشرقي من الموصل.

كما قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنً "مقاتلي داعش هاجموا بشكل عشوائي مناطق مدنية في شرق الموصل بقذائف الهاون والمتفجرات، وأطلقوا النار عمداً على السكان الفارين".

تهديد المدنيين


ونقلت المنظمة عن الفارّين قولهم، إن "عناصر من (داعش) أخبروهم بشكل شخصي وعن طريق الإذاعة ومكبرات الصوت في المساجد بأن الذين بقوا كفار، وبالتالي هم أهداف مشروعة مثلهم مثل القوات العراقية وقوات التحالف"، وأضافت المنظمة أنه "في حين تسعى القوات العراقية وقوات التحالف لإخراج داعش من الموصل، هما أيضاً مسؤولان عن تعريض المدنيين للخطر، حيث وقعت بعض الهجمات من قبل التنظيم ضد أماكن يتمركز فيها جنود من الجيش العراقي داخل المنازل أو على أسطح المباني السكنية في مناطق ذات كثافة سكانية عالية".

ووفقاً للمنظمة، تحدث 5 شهود عن 3 غارات جوية منفصلة شنتها قوات التحالف أو القوات العراقية ضد مقاتلي داعش، ولكنها أسفرت عن مقتل مدنيين.

وكان تنظيم داعش قد اجتاح مناطق واسعة شمال وغرب بغداد بدءاً من يونيو/حزيران 2014، إلا أن القوات العراقية، مدعومة من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ومن إيران، استعادت الكثير من الأراضي التي استولى عليها التنظيم منذ ذلك الحين.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد