بدأت دول الاتحاد الأوروبي البحث عن المطللوب الأول في عملية الدهس التي وقعت في ألمانيا الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، وقتل فيها 12 شخصاً وجرح العشرات.
"بائع خمر ومتورّط في جرائم حق عام بتونس وبإيطاليا". لعل تلك أبرز المعلومات التي توصلت إليها بعض وسائل الإعلام التونسية بمجرد كشف السلطات الألمانية، الأربعاء 21 ديسمبر/ كانون الأول، عن هوية أحد المشتبه فيهم بهجوم برلين وهو التونسي أنيس بن مصطفى بن عثمان شاب من مواليد 22 ديسمبر 1992 أصيل حي حشاد من منطقة الوسلاتية بمحافظة القيروان (وسط تونس).
وبحسب المعلومات التي أوردتها صحيفة "الصباح نيوز" و"راديو موازييك التونسي"، فإن عماري قد غادر الأراضي التونسية بشكل غير شرعي نحو الأراضي الإيطالية ثم الألمانية، كما أنه مفتَّش عنه من أجل جرائم حق عام كالسرقة وبيع الخمر خلسة.
والده -وهو شيخ مسنٌّ ومصاب بإعاقة عضوية ويعمل "حمّالاً" على عربية تقليدية مجرورة، أكد أنه لم يرَ ابنه منذ نحو 7 سنوات وقد انقطع عن دراسته بشكل مبكر واتُّهم في إيطاليا بسرقة وحرق مدرسة، وقضى عقوبة بالسجن لمدة 4 سنوات.
الوالد أكد أيضاً أن ابنه تحول حديثاً إلى ألمانيا، ولم يكن يرسل إليه أي أموال، وكان يتواصل بين الفترة والأخرى هاتفياً بإخوته.
مصدر أمني أشار في السياق ذاته أن الشاب مطلوب قضائياً لدى المحكمة الابتدائية بالقيروان وأمنياً لدى مركز الشرطة بالوسلاتية، وصدرت ضده أحكام غيابية بالسجن لمدة 5 سنوات.
وبحسب ما أوردته قناة "نسمة" التونسية، فقد طلب العماري مؤخراً من شقيقته في مكالمة هاتفية أن تترك العمل سكرتيرة بأحد مكاتب حزب الجبهة الشعبية /يسار؛ لأنهم "كفار".
السلطات الألمانية عرضت مكأفاة تصل إلى 100 ألف يورو لمن يقدم معلومات مفيدة تقود للقبض على المنفذ.