أفادت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2016، أن الشرطة تبحث عن تونسي عُثر على بطاقة تكشف عن هويته في الشاحنة التي صدمت حشداً في سوق للميلاد في برلين مساء الإثنين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً.
وبحسب معلومات صحيفة "بيلد" و"الغيمايني تسايتونغ دي ماينس"، فإن الرجل يبلغ من العمر 21 أو 23 عاماً، ومعروف بثلاث هويات. وبطاقة الهوية التي عثر عليها في الشاحنة هي وثيقة سلمت لمهاجر رفض طلب لجوئه، لكن بدون أن يتسنى طرده. وبحسب موقع "شبيغل" فإن هذا الشخص يدعى أنيس، وينحدر من تطاوين (جنوبي تونس).
وعثر المحققون على وثيقة الهوية تحت مقعد سائق الشاحنة التي دهست المارة في وسط برلين. وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية الاعتداء.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة تعرف الشاب الذي كان ملاحقاً بتهمة ضرب آخرين، والتسبب بجروح لهم، إلا أنه اختفى قبل محاكمته، ولا يزال يعتبر خطراً لأنه مرتبط بـ"شبكة إسلامية كبيرة".
وتمكن السائق الذي قاد الشاحنة من مغادرة مكان الاعتداء، ولا يزال فارّاً. وأفرجت السلطات مساء الثلاثاء عن باكستاني كان اعتُقل لوجوده في مكان الاعتداء، بعد أن تبين أنه لا وجود لأدلة تدينه.
ووثيقة الهوية التي عثر عليها داخل الشاحنة هي وثيقة تُمنح لمهاجر بعد رفض طلبه للجوء من دون إمكانية طرده.
وأَصدرت هذه الوثيقة سلطات مدينة كليف الواقعة في مقاطعة رينانيا شمال ويستفاليا المجاورة للحدود مع هولندا، حسب ما نقلت صحيفة "الغيمايني تسايتونغ دي ماينس".
وتؤكد المعلومات الاستخباراتية، أن عدد التونسيين الذين توجهوا للقتال إلى جانب الجهاديين في سوريا والعراق وليبيا يصل إلى نحو 5500 شخص.
يذكر أن سائق الشاحنة التي دهست المارة في مدينة نيس الفرنسية في الصيف الماضي كان تونسي الجنسية أيضاً، وتسبَّب بقتل 86 شخصاً قبل أن تقتله الشرطة.