أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول، أن عدد الأشخاص المحاصرين الذين تم إجلاؤهم من مدينة حلب السورية بلغ 25 ألفاً، منذ بدء عملية إخراج المدنيين والمقاتلين الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، وفق ما ذكرته متحدثة باسم اللجنة.
وقالت إنجي صدقي "أجلينا أمس (الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2016) 15 ألف شخص من شرقي حلب. ومع احتساب الذين تم إجلاؤهم الخميس يصبح الإجمالي 25 ألفاً".
وأضافت "أجلينا خلال الليل 14 جريحاً في حالة طبية حرجة، فيما غادر (جرحى) آخرون هذا الصباح على متن الحافلات، باعتبار أن وضعهم يسمح بنقلهم فيها".
ولا يزال الآلاف محاصرين في المناطق الشرقية في حلب بانتظار الإجلاء.
وتأتي عمليات إجلاء المحاصرين من مدنيين ومقاتلين من حلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.
وتشرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري على عمليات الإجلاء، التي بدأت الخميس، قبل أن يتم تعليقها لأيام، ثم استئنافها في الساعات الأولى من يوم الإثنين.
وانتظر الآلاف من السكان المحاصرين وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء منذ الخميس في العراء، وسط الجوع وتدني درجات الحرارة، بانتظار أن يحين دورهم للخروج.
ويشمل اتفاق الإجلاء أيضاً إخراج أربعة آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين لقوات النظام في محافظة إدلب (شمال غرب)، بالتزامن مع إخراج 1500 آخرين من مدينتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم إجلاء "750 شخصاً" من الفوعة وكفريا حتى الآن.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 نزاعاً دامياً، تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.