قال مصدر إعلامي مطلع، أن مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، قام بزيارة إلى سد النهضة الإثيوبي، وذلك في إطار تواجده حالياً في العاصمة أديس أبابا للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.
وقال المصدر الإثيوبي الذي رافق المسؤول السعودي والوفد المرافق له لوكالة الأناضول -مفضلاً عدم ذكر هويته لحساسية موقعه- أن الخطيب الذي وصل أديس أبابا أمس الجمعة، زار في اليوم نفسه، السد، وكان في استقباله مدير المشروع سمنجاو بقلي.
ووفقاً للوكالة، لم يكن معلناً عن جدول زيارة الخطيب والوفد المرافق له، لاسيما سد النهضة. وهو أيضاً ما لم ترد بشأنه أية معلومات على وكالة الأنباء السعودية الرسمية حتى الساعة 9.30 توقيت غرينتش.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر التلفزيون الإثيوبي الرسمي، أن مستشار العاهل السعودي التقى يوم أمس، رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين.
وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء، الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
من جهته، دعا ديسالين السعودية إلى "دعم المشروع (سد النهضة) مادياً والاستثمار في إثيوبيا"، وفق التلفزيون نفسه.
وأكد رئيس وزراء إثيوبيا رغبة بلاده في التعاون مع السعودية في مجالات الطاقة، والطرق، والكهرباء، والزراعة، فضلاً عن التعاون في مجال السياحة.
بدوره، قال الخطيب إن "السعودية وإثيوبيا لديهما إمكانات هائلة ستمكن البلدين من العمل معاً في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بينهما".
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية أجرى الخطيب مشاورات مع وزير الخارجية ورقنه جبيهو . وأشار الأول إلى أن المستثمرين السعوديين يرغبون للعمل في إثيوبيا في المجالات الاستثمارية المختلفة.
وتعد زيارة الخطيب لإثيوبيا الثانية لمسؤولين سعوديين خلال أيام، حيث زارها الأسبوع الماضي وزير الزراعة عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
وفي 1948 بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على مستوى القائم بالأعمال، وفي 1994 تم رفع درجة التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير.
وتتخوف القاهرة من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيمثل نفعاً له خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضرراً على السودان ومصر.
وتأتي زيارة مستشار العاهل السعودي إلى إثيوبيا، بعد ساعات من كشف مصادر رسمية مصرية النقاب عن أن الرئيس اليمني السابق علي عبد صالح، زار القاهرة أخيراً، بحسب ما ذكرته صحيفة "العربي الجديد"، الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول 2016.