أثارت لافتة يظهر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واقفاً وراء حبل مشنقة، أزمة جديدة بين الحكومة والفنانين حول حرية التعبير.
ورفعت هذه اللافتة على جدار مدرسة بتزاليل للفن في جامعة القدس العبرية، ما أثار استهجان وزيرة الثقافة المقربة من نتنياهو ميري ريغيف، التي قالت إن "الحرية في الفن لا تعني حرية التحريض على العنف".
واتفق معها زعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ بقوله، إن "حرية التعبير لا يمكن أن تستخدم للتحريض على العنف ضد القادة السياسيين".
وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً حول اللافتة، يتناول تهمة "التحريض على العنف".
تمثال "الملك بيبي"
ليست هذه هي الواقعة الأولى، حيث أزالت الشرطة تمثالاً لنتنياهو مطلياً باللون الذهبي، وطوله 4 أمتار من ميدان إسحاق رابين في تل أبيب، الأسبوع الماضي، بحجة أنه يسيء لرئيس الوزراء.
وقال النحات إيتار زاليت، الذي نصب التمثال، إنه أراد بعمله هذا فتح نقاش حول علاقة الإسرائيليين برئيس حكومتهم، وهو الملقب منذ صغره بـ"بيبي"، وهو ما جعل زاليت يختار لتمثاله اسم "الملك بيبي".
وأشار زاليت في تصريحات صحفية، إلى أن نصبه التمثال قرب مجلس المدينة، وفي إحدى ساحاتها الرئيسية جاء "اختباراً لحدود حرية التعبير".
ويَتهم الفنانون حكومة نتنياهو بقمع حرية التعبير، خصوصاً عبر العمل على إقرار مشروع قانون يقطع التمويل عن المؤسسات الثقافية التي لا تعبِّر عن ولائها.