دعا الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، الرئيسَ الحالي الباجي قايد السبسي، إلى استدعاء سفيرَيْ روسيا سيرغي نيكولاييف، وإيران مصطفى بروجردي، على خلفية ما يقع في حلب السورية.
وقال المرزوقي في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول: "واجب الرئيس السبسي السياسي والإنساني أمام مأساة مئات الآلاف من أهلنا في حلب استدعاء سفيري روسيا وإيران، لطلب وقف الانتهاكات الفظيعة ضد المدنيين، وخاصة الإعدامات الميدانية (بحلب)".
وحمّل المرزوقي روسيا وإيران مسؤولية ما يحدث في سوريا قائلاً: "سوريا انتهت كدولة مستقلة، إذ هي الآن تحت الانتداب من قبل هاتين الدولتين، مما يعني تحميلهما المسؤولية الكاملة فيما يحدث".
وأضاف أن "واجب شعبنا وواجب كل الشعوب العربية، رغم ما تعانيه من أهوال، هو الوقوف مع السوريين عموماً والحلبيين خصوصاً، وقد دفعوا أفظع ثمن لرفع راية الربيع العربي، وقد صمدوا كل هذه السنوات أمام القوى الغاشمة التي أرادت تلقين الشعوب الثائرة الدرس الذي لا ينسى".
ولفت إلى أن "مثل هذه المآسي لن تزيد شعوبنا إلا إصراراً على تحقيق آمالها".
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من الرئاسة التونسية حول دعوة المرزوقي.
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، مساء الثلاثاء، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب، وذلك بوساطة تركية.
وجاء الاتفاق بعد تقدم قوات النظام السوري، الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب، بعد حصار وقصف جوي مركَّز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلَّص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير تجمَّعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين، مع أحاديث عن انتهاكات وإحراق نساء وأطفال وهم أحياء.