صور ستذهلك.. هكذا كانت حلب قبل الحرب وبعدها

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/10 الساعة 03:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/10 الساعة 03:59 بتوقيت غرينتش

قبل الحرب كانت مئذنة الجامع الأموي التي عمرها ألف عام تشمخ في سماء حلب بينما تطل قلعة مهيبة على قلب المدينة القديمة إلى جانب سوق مسقوفة ترجع إلى العصور الوسطى ومركز تجاري من القرن الحادي والعشرين.

وقبل أن يضرب معول الحرب المدمرة في سوريا حلب كانت المدينة الأكبر في البلاد قاعدة تجارية نابضة ومركزاً تاريخياً مزهواً يعرض تراثه الغني في المعالم الأثرية القديمة التي ظل المسافرون والتجار والمصلون يستخدمونها في العصر الحديث.

لكن الصراع الذي اندلع في أرجاء سوريا في 2011 تفجر في حلب في صيف 2012 مع سيطرة مقاتلي جماعات المعارضة المسلحة على الجزء الشرقي من المدينة.

وحل الدمار في أرجاء المدينة بسبب عمليات قصف النظام المتواصلة، والعمليات العسكرية التي استهدفت المناطق الأثرية خلال المواجهات مع قوات المعارضة.

روعة الماضي: حلب قبل الحرب

كان مقاتلو المعارضة يأملون بأن يشكل زحفهم إلى حلب بداية النهاية لنظام الرئيس بشار الأسد في حين تعهدت الحكومة في دمشق بطردهم بسرعة.

ولم يحقق أي من الطرفين أهدافه واستمرت الحرب في حلب أكثر من أربع سنوات. ومع استمرار الحرب الطاحنة أصبحت حلب الجائزة الكبرى في الحرب الأهلية حتى بعد أن تداعت المدينة تحت وطأة ضربات جوية من قوات الحكومة وقصف من الجانبين.

وتعرضت أجزاء من السوق القديمة للتدمير وأحرقت أجزاء أخرى وتهدمت مئذنة الجامع الأموي قبل ثلاث سنوات بعد أن صمدت منذ القرن الحادي عشر.

ولم تسلم المباني الحديثة أيضاً من ويلات الحرب. وأقفل مركز الشهباء التجاري على مشارف المدينة واستولى عليه عدد من الجماعات المسلحة أثناء مراحل مختلفة في القتال حول حلب.

وتحول فندق البارون -الذي تضم قائمة ضيوفه في الماضي شخصيات مثل مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة والضابط البريطاني المعروف باسم لورنس العرب والملك فيصل ملك سوريا والعراق- إلى أطلال على خط الجبهة.

والآن توشك قوات نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران على استرداد الأجزاء الشرقية للمدينة، وبات الدمار منتشراً في المدينة والخسائر أكبر من أن تحصى، ويبقى الشيء الوحيد الذي ينبض بالحياة هو الصور والذكريات.

علامات:
تحميل المزيد