منع المئات من المحتجين الشيعة في محافظة ميسان العراقية نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من إقامة مؤتمر عشائري كان مقرراً وسط مدينة العمارة (مركز المحافظة).
وتعرض المالكي الذي وصل أمس إلى ميسان ليلاً قادماً من محافظة ذي قار إلى انتقادات واسعة من أهالي المحافظة بعد تطويقهم للفندق الذي يقيم فيه وسط العمارة.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم رئيس الوزراء السابق بالمسوؤلية عن تدهور أوضاع البلاد الأمنية والسياسية والخدمية، من قبيل "أبناء ميسان لا يرحبون بمن سلّم سباكير لداعش"، و"أبناء العمارة يرفضون مجيء راعي حيتان الفساد".
موجة الاحتجاجات اضطرت المالكي صباح اليوم السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2016 إلى تأجيل مؤتمره العشائري خشية وقوع صدامات بين أفراد حمايته والمتظاهرين، بحسب ضابط في شرطة ميسان طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام.
آهالي #ميسان يتوعدون نوري المالكي خلال محاصرتهم له داخل مقر اقامته بالقول
"الطارش كول لنوري.. موته هنا" pic.twitter.com/7fBG9MQ7Qa— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) December 9, 2016
هتافات غاضبة ضد زيارة نوري المالكي لمدينة العمارة
الفيديو حصري لرووداو#نوري_المالكي_محاصر pic.twitter.com/Z5IYIvT0Cm
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) December 9, 2016
وتعرض المالكي الخميس الماضي إلى موجة انتقادات شعبية واسعة في محافظة ذي قار بعد ساعات من وصوله المحافظة، ورفع متظاهرون لافتات وسط مدينة الناصرية اتهمت المالكي بـ"الكذب، والنفاق، والطائفية، والقتل" وطالبت بمحاكمته.
وتتهم المحافظات الجنوبية المالكي (بوصفه القائد العام للقوات المسلحة سابقاً) بالمسؤولية وراء مقتل نحو 1700 عسكري في قاعدة سبايكر في 12 يونيو/حزيران 2014، بعد سيطرة "داعش" على مدينة تكريت أغلبهم من الشيعة.
كما يتهم المالكي من قبل بعض الأطراف السياسية بالمسؤولية عن سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي شمال وغرب البلاد، وإهدار نحو 500 مليار دولار خلال ترؤسه للحكومة خلال عامي 2006 و2014.