نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقطع فيديو دعائياً جديد يُظهر الصحفي البريطاني جون كانتلي على قيد الحياة في مدينة الموصل العراقية.
ومع أن الفيديو غير مؤرّخ، إلا أن كانتلي يتحدث أمام جسور في المدينة دمّرتها ضربات قوات التحالف الجوية في نوفمبر/تشرين الثاني، مما يُشير إلى أن المقطع صوّر حديثاً.
المقطع، الذي نُشر يوم الأربعاء، يتّخذ شكل تقارير إخبارية أخرى أُجبر كانتلي على صنعها منذ اختطافه قبل 4 أعوام. يبدو كانتلي نحيلاً للغاية وشاحباً بينما ينقل تحديثات عن آثار قصف مدينة الموصل على المدنيين. يقول باللغة الإنكليزية، "لا يوجد مجاهدون هنا، فقط مسلمون عاديون".
وقد تعرّضت الموصل، آخر معاقل "داعش" في العراق، للهجوم من قبل القصف الجوي للتحالف الأميركي وأكثر من 30 ألفاً من القوات البرية منذ يوم السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول. وقد تباطأ القتال بصورة واضحة منذ وصل الجيش العراقي والميليشيات المسلحة إلى ضواحي الموصل، وذلك لتواجد ما يقرب من مليون مدني، وبسبب هجمات "داعش" المضادة الشرسة.
هذه هي المرة الأولى التي يتأكد فيها أن كانتلي ما زال على قيد الحياة، منذ خروج مقطع مصور آخر في يوليو/تموز من هذا العام أدان فيه قصف التحالف لجامعة المدينة.
وقد أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" المُراقِبة لحقوق الإعلام استخدام تنظيم داعش "الجبان" رهينة تؤدي دوراً بالإجبار في تعزيز دعايتها.
واختطف المتمردون الإسلاميون المصور، البالغ من العمر 45 عاماً، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، مع صديقه وزميله الأميركي جيمس فولي.
أعدم الجهاديون فولي في 2014، وهو الإعدام الأول في سلسلة من مقاطع فيديو أظهرت ذبح الرهائن الغربيين.
وتُصارع "أعماق"، الوكالة الإعلامية لتنظيم داعش، ومجلتها الإلكترونية الشهرية "رومية"، من أجل المحافظة على ارتفاع المعنويات في صحوة التراجعات العسكرية المتتابعة التي لحقت بالجماعة في سوريا والعراق.
في العدد الأخير من رومية، الذي صدر في اليوم نفسهالذي صدر فيه فيديو كانتلي، جددت "داعش" دعوتها لشن هجمات على نمط "الذئب الوحيد" في أوروبا والغرب على هؤلاء الذين لا يخضعون لمعتقدات التنظيم.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.