أعلنت قوات "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عن انتشال 266 جثة لمقاتلي داعش بمدينة سرت (شمال وسط) خلال يومين، وذلك عقب السيطرة التامة على منطقة "الجيزة البحرية"، آخر معاقل التنظيم في المدينة.
وقالت "البنيان المرصوص"، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك " الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، إن الفريق المعني بهذه المهمة بإدارة مكافحة الجريمة في مصراته، وبالتعاون مع فرق الهلال الأحمر، تمكن من انتشال 230 جثة لداعش من أماكن مختلفة من سرت، ليصل عدد الجثث التي جمعت خلال اليومين الماضيين فقط إلى 266 جثة لمقاتلي التنظيم.
وفي وقت سابق، أعلنت قوات "البنيان المرصوص" السيطرة التامة على منطقة الجيزة البحرية، آخر معاقل تنظيم "داعش" في سرت .
وفي 5 مايو/أيار 2016، أطلقت حكومة الوفاق عملية عسكرية باسم "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت، التي يتمركز فيها مسلحو "داعش" منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد.
ومع حلول سبتمبر/أيلول 2016، تمكنت تلك القوات من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت، بينما انحصر وجود المسلحين في "حي الجيزة البحرية"، وهو رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط، قبل أن يتم الإعلان رسمياً عن طرد التنظيم منه.
وأطلق المقاتلون الليبيون الاحتفالات في مدينة سرت الساحلية الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، بعد قتال قارب الـ7 أشهر لطرد "داعش".
وتبدَّدت آمال التنظيم، على الأقل حتى الآن، لمد "خلافاتهم" التي أعلنوها إلى خارج سوريا والعراق إلى ليبيا. ويقول محللون إنه في الوقت الذي ضعفت فيه حرب الدعاية وجهود التجنيد الخاصة بالتنظيم، فإنه لا يزال نشطاً في أجزاء أخرى من البلاد.
وتواجه ليبيا الآن شبح قيام الخلايا السرية بهجمات إرهابية، تماماً كما فعلوا مؤخراً في العراق وسوريا بعد دحرهم في المعارك.
كلاوديا جاتسيني، المحللة البارزة في الشأن الليبي بمجموعة الأزمات الدولية، أكدت على ذات المخاوف بقولها "على الرغم من انهيار التنظيم، فإننا لا نستطيع استبعاد إمكانية قيامه بهجمات أخرى في البلاد حتى الآن".