14 موقعة هامة خسرها تنظيم داعش خلال أقل من عامين، في ثلاث دول تعتبر المركز الرئيسي لنفوذه، هي سوريا وليبيا والعراق، ولا تزال المعارك قائمة في ثلاث مناطق أخرى.
ويتعرض التنظيم، الذي سيطر منذ العام 2014 على مناطق شاسعة في الدول الثلاث حالياً لهجمات في معقليه بالموصل بشمالي العراق، والرقة في شمالي سوريا، فضلاً عن مدينة الباب التي باتت فصائل المعارضة السورية المدعومة بقوات تركية على أعتابها.
وفيما يلي قائمة بأبرز هزائم التنظيم في الدول الثلاث
ليبيا
أحدث هزائم التنظيم، حيث أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2016، أنها سيطرت بالكامل على مدينة سرت التي كانت في أيدي داعش منذ العام 2015.
لكن خبراء يحذرون بأن خسارة سرت، ورغم أنها تشكِّل نكسة كبرى للتنظيم، فإنها لا تعني نهاية وجود داعش في ليبيا.
سوريا
– كوباني: مدينة في شمالي سوريا على الحدود مع تركيا. وقد باتت رمزاً للمعركة ضد داعش، بعدما خاض المقاتلون الأكراد مواجهاتٍ عنيفة دامت أكثر من أربعة أشهر لينجحوا أخيراً في يناير/كانون الثاني 2015 في طرد عناصر التنظيم منها، بدعم للمرة الأولى من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
– تل أبيض: تقع أيضاً على الحدود مع تركيا في ريف الرقة الشمالي، وقد سيطر عليها الأكراد في يونيو/حزيران العام 2015. مدينة مهمة على خط الإمداد الرئيسي ونقطة عبور للأسلحة والمقاتلين بين تركيا ومدينة الرقة، معقل داعش الأبرز في سوريا.
– تدمر: سيطر التنظيم على "لؤلؤة البادية" الواقعة في وسط سوريا في مايو/أيار 2015، وعمد إلى تدمير الكثير من آثارها المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، بينها معبدا بل وشمين. وبدعم من الطيران الحربي الروسي، تمكنت قوات النظام السوري من استعادة السيطرة على تدمر في مارس/آذار 2016.
– منبج: سيطر عليها تنظيم داعش في العام 2014، وكانت تعد أحد أهم معاقله في محافظة حلب، خصوصا أنها على خط الإمداد الرئيسي الذي كان متبقياً للتنظيم بين الرقة والحدود التركية، واليوم تشكل مدينة منبج في ريف حلب الشرقي نقطة ارتكاز رئيسية للوحدات الكردية، وقاعدة أساسية للانطلاق في معارك السيطرة على مدينة الباب الاستراتيجية، أبرز معاقل داعش في المنطقة.
– جرابلس: تقع مباشرة على الحدود التركية، غرب كوباني وشمال منبج. طردت القوات التركية والفصائل المقاتلة السورية التنظيم منها في 24 أغسطس/آب 2016 ضمن إطار عملية تركية باسم "درع الفرات".
– دابق: مسلحو المعارضة السورية المدعومة من طائرات تركية ومدفعية تتمكن من السيطرة في أكتوبر/تشرين الأول 2016 على هذه البلدة، التي كانت في أيدي داعش منذ أغسطس/آب 2014.
– معركة الرقة: في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أطلق تحالف فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي معركة لاستعادة الرقة، معقل داعش في سوريا.
– الباب: فصائل معارضة سورية مدعومة بقوات تركية أصبحت على مدخل الباب، معقل داعش في حلب.
العراق
– تكريت: في 31 مارس/آذار 2015 أعلنت القوات العراقية استعادة مدينة تكريت، الواقعة على بعد 160 كلم شمالي بغداد، بعد أن شنَّت أكبر عملية لها منذ هجوم داعش في يونيو/حزيران 2014 الذي سمح لهم بالسيطرة على مساحات واسعة من البلاد. وشاركت واشنطن وطهران من خلال قوات الحشد الشعبي في عملية القوات العراقية.
– سنجار: في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، استعادت القوات الكردية مدعومة بغارات جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مدينة سنجار من التنظيم، قاطعة بذلك طريقاً استراتيجياً يستخدمه داعش بين العراق وسوريا. وكان التنظيم قد استولى على سنجار في أغسطس/آب 2014، وارتكب فظائع بحق السكان، وهم من الأقلية الأيزيدية.
– الرمادي: في 9 فبراير/شباط 2016 تمت استعادة مدينة الرمادي على بعد 100 كلم غربي بغداد من أيدي التنظيم الذي سيطر عليها في مايو/أيار 2015.
– الفلوجة: أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم مطلع العام 2014. وأعلن الجيش العراقي استعادتها في 26 يونيو/حزيران 2016 بعد شهر من شنِّ هجوم فرَّ خلاله عشرات آلاف السكان من المدينة (50 كلم غربي بغداد).
– القيارة: في 9 يوليو/تموز 2016، سيطرت القوات العراقية، مدعومة من قوات التحالف الدولي على قاعدة جوية مهمة قرب القيارة التي تبعد مسافة 60 كلم جنوبي الموصل وفي 25 أغسطس/آب طردت القوات العراقية داعش من البلدة استعداداً لمعركة الموصل، آخر معاقل التنظيم الرئيسية في العراق.
– الشرقاط: أعلنت القوات العراقية في 22 سبتمبر/أيلول 2016 استعادة السيطرة على الشرقاط، التي تحظى بأهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لمعركة الموصل، كونها تقع على طريق الإمداد الرئيسي إلى بغداد، التي تبعد عنها مسافة 260 كلم. والشرقاط آخر معاقل داعش في محافظة صلاح الدين.
– قرقوش: في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2016، تمكنت القوات العراقية من السيطرة على قرقوش في جنوب شرقي الموصل.
– معركة الموصل: منذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 ضد أبرز معاقل التنظيم في العراق، طوَّق عشرات الآلاف من القوات العراقية المدينة وتقدموا شرقاً، ولا تزال المعارك جارية.