مسلمون دافعوا عن أميركا بحروبها.. وتمثال الحرية صُمم ليمثل امرأة مصرية.. 5 أدلة تثبت أن الإسلام جزء من تاريخ الولايات المتحدة

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/04 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/04 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش

قال باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة في خطابه في القاهرة عام 2009 "لقد أثرى المسلمون الأميركيون الولايات المتحدة منذ تأسيسها".

مع تصدُّر الإسلاموفوبيا عناوين الصحف مرةً تلو الأخرى، وهو ما يقود إلى زيادة كبيرة في جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، من الملائم أن ننظر فيما كان أوباما يشير إليه.

1- كانت الولايات المتحدة موطناً للمسلمين قبل استقلالها بزمنٍ طويل.

من المعروف أنَّ المسلمين قد دخلوا أميركا بأعداد كبيرة في القرن السابع عشر. ويُقدَّر أنَّ نسبة تتراوح بين 15% إلى 30% من الأفارقة المستعبَدين الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة كانوا من المسلمين الذين مارس العديد منهم معتقدهم سرّاً.

كانت إحدى أوائل القصص حول وجود المسلمين في أميركا الشمالية تعود إلى عام 1528، عندما استُعبِد المسلم المغربي مصطفى الزموري (الذي يشتهر باسم إستيفانيكو) وأُخِذ في رحلةٍ استكشافية إسبانية لاستعمار فلوريدا. يُعَد إستيفانيكو مكتشف ولاية نيو مكسيكو.

من المسلمين الموثَّقين البارزين الآخرين الذين وجدوا في أميركا الشمالية قديماً أنتوني جانزون فان سالي (1607 – 1676)، ابن رجل هولندي وزوجته المسلمة المجهولة. ربَّته أمه مسلماً، ويُعَد أول مستوطن معروف في أميركا وأول ساكن في بروكلين في نيويورك. وهو في الحقيقة الجد الأكبر الخامس للرئيس الأميركي التاسع والعشرين، وارين هاردنج.

2- حارب المسلمون في حرب الاستقلال الأميركية.

توضِّح السجلات أنَّ بعض المسلمين قاتلوا جنباً إلى جنب مع الأميركيين خلال حرب الاستقلال الأميركية (1775 – 1783). ومن بين أسماء الجنود الأميركيين الموثَّقة يوسف بن علي وبامبت محمد.

وإضافةً إلى ذلك، أفادت صحيفة "هافينغتون بوست"، أنَّ بيتر سلام (اسمه الأصلي بيتر باكمينستر)، الذي يُظَن أنَّه تحول إلى الإسلام، كان جندياً أميركياً بارزاً لُقِّب ببطل معركة بانكر هيل بعد أن قتل لواءً بريطانياً.

3- قاتل الجنود المسلمون في كل حروب أميركا الكُبرى.

وفق "هافينغتون بوست" فإنَّ الجنود الأميركيين المسلمين قد ضحُّوا بحياتهم خلال الحرب الأهلية الأميركية والحربين العالميتين وحرب فيتنام.

تقول مجلة "ذا نيويوركر"، إنَّ ما يزيد عن خمسة آلاف مسلم حاربوا من أجل أميركا في الحرب العالمية الأولى، وكان اسم محمد "شائعاً جداً لدرجة أنَّه كُتِب بإحدى وأربعين طريقة مختلفة في السجلات العسكرية".

خلال الحرب العالمية الثانية، قاتل أكثر من 1500 أميركي عربي، يشملون عدة مسلمين، في صفوف الجيش الأميركي في شمال إفريقيا وأوروبا وآسيا.

فضلاً عن أنَّ اثني عشر أميركياً مسلماً على الأقل -تبدأ رتبهم من جندي أول حتى رقيب- قد ضحُّوا بحياتهم خلال حرب فيتنام، وفق ما يقول المؤرِّخ إدوارد إي. كورتيس.

4- اعتزَّ الآباء المؤسِّسون لأميركا بالإسلام اعتزازاً كبيراً.

امتلك اثنان من الآباء المؤسِّسين لأميركا، وهُما توماس جيفرسون وجون آدامز، نسخةً من كتاب الإسلام المقدَّس "القرآن".

ذكر توماس جيفرسون المسلمين بالتحديد في قانون فيرجينيا للحرية الدينية عام 1786، وهو تشريع يحمي حرية الاعتقاد، وذلك بحسب واشنطن بوست.

وعند توقيع معاهدة طرابلس عام 1796، كتب جون آدامز، الرئيس الثاني للولايات المتحدة "ليس لدى الولايات المتحدة في ذاتها أي عداء تجاه قوانين المسلمين أو دينهم أو أمانهم". وقد أثنى آدم على نبي الإسلام محمد، وعدَّه "باحثاً متزناً عن الحقيقة".

5- صُمِّم تمثال الحرية بالأساس ليمثِّل امرأة مصرية مسلمة.

تخيَّل مصمِّم التمثال الفرنسي، فريدريك أوغوست بارتولدي، أثراً يظهِر امرأة مغطاة بالرداء الإسلامي التقليدي لتكون منارةً تحرس قناة السويس في مصر. أُطلِق على التمثال اسم "مصر تنقل الضوء إلى آسيا" في المرحلة التصورية النظرية من المشروع.

ولكن سرعان ما أعاد بارتولدي تشكيل تصميمه، وجَعَلَه أميركياً بعد أن رفض إسماعيل باشا، حاكم مصر آنذاك، خطتَه، وعدَّها مكلِّفة للغاية.

– هذا الموضوع مترجم عن موقع StepFeed الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد