الرجل الثاني في داعش اختبأ في سوريا لأشهر وعندما خرج كان الأميركيون في انتظاره.. فكيف أُجبِرَ على ترك ملاذه الآمن في سوريا؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/30 الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/30 الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش

مع أنه يشتهر بخطبه النارية وأحاديثه الطويلة، ظل أبو محمد العدناني صامتاً على غير العادة طوال فترة الصيف الأخير لعمله بمنصب المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

فالرجل السوري الذي حثَّ آلاف الشباب المسلم على ارتداء الأحزمة الناسفة بدا مهووساً بأمنه الشخصي إلى حدٍّ كبير، وفقاً لمسؤولين أميركيين. إذ توقف العدناني عن استخدام الهواتف المحمولة، وقام بإلغاء الاجتماعات الكبرى، وتجنب الخروج إلى الشارع نهاراً. وبدأ ينام في التجمعات السكنية المزدحمة في مدينة الباب شمالي سوريا، مستغلاً وجود الأطفال الصغار بالمكان لحمايته من الطائرات بدون طيار التي تجوب سماء سوريا، حسبما نشرت صحيفة "Washington Post" الأميركية.

لكن في نهاية أغسطس/آب الماضي، أُجبِرَ العدناني على ترك ملاذه الآمن في مدينة الباب عندما مُنيَ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعدة هزائم عسكرية. وعندما خرج من مكانه كان الأميركيون في انتظاره. إذ تمكنت إحدى عمليات المراقبة المشتركة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" والبنتاغون من تعقب العدناني، البالغ من العمر 39 عاماً، عندما خرج من مخبئه في مدينة الباب واستقل سيارة برفقة شخص آخر. كان الاثنان يتوجهان شمالاً عبر طريقٍ ريفي سريع عندما قُصفت سيارتهما بصاروخٍ من طراز هيلفاير على بعد أميال قليلة من المدينة، مما أسفر عن مقتل العدناني ومرافقه.

كانت هذه العملية في 30 أغسطس/آب الماضي نتيجة لجهودٍ استمرت عدة أشهر لمراقبة واستهداف أحد أهم القادة البارزين في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأكثرهم خطورةً طبقاً للمسؤولين الأميركيين. لم تتحدث إدارة أوباما تقريباً عن القصف في خطاباتها العلنية، إلا من أجل دحض مزاعم روسيا التي تنسب فيها الفضل في قتل العدناني إلى قنبلةٍ أسقطتها طائرة حربية روسية.

وبينما لا تزال الكثير من تفاصيل عملية استهداف العدناني سرية، يتحدث مسؤولون أميركيون بشكلٍ أكثر صراحةً عما وصفوه بالحملة الناجحة لتعقب واستهداف كبار قادة التنظيم. ومنهم العدناني، الرجل الثاني في التنظيم، والإنجاز الأكبر لهذه الحملة حتى الآن. إذ قُتِلَ ما لا يقل عن 6 من كبار قادة التنظيم في ضرباتٍ جوية مختلفة نفذتها الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، بالإضافة إلى عشرات النواب وقادة اللواءات، مما تسبب تقريباً في محو شُعَب بأكملها من الهيكل القيادي للتنظيم.

عزل البغدادي


طبقاً للمسؤولين الأميركيين، أدى مقتل هؤلاء القادة إلى عزل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بشكلٍ أكبر، وحرمانه من أكفأ قادته، وتقليص قدرته على التواصل مع أتباعه. لم يظهر البغدادي منذ أكثر من عامين، ولم يقم في الفترة الأخيرة سوى بنشر تسجيل صوتي واحد. وهو ما يشير طبقاً لبريت ماكغورك، مبعوث إدارة أوباما الخاص للتحالف الدولي الذي يهدف إلى القضاء على خلافة البغدادي المزعومة، إلى أن البغدادي حالياً يحاول الاختباء.

وقال ماكجورك في اجتماعٍ لأعضاء التحالف الدولي في مدينة برلين هذا الشهر إنَّ "البغدادي يختبئ لأننا حرمناه من كل نوابه وقادته تقريباً. كانت لدينا خريطةً توضح الهيكل القيادي للتنظيم. إذا ما نظرتم إلى كل معاونيه الذين كان يعتمد عليهم، ستجدونهم قد قُتِلُوا".

ولا يعني القضاء على أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أن التنظيم في طريقه إلى الانهيار، فالمسؤولون الأميركيون وخبراء الإرهاب يحذرون من أن الهيكل اللامركزي للتنظيم وانتشار المجموعات التابعة له بمناطق عديدة قد يسمح للتنظيم بالاستمرار حتى إذا قُتل البغدادي نفسه. لكنهم أيضاً يقولون إن هذه العمليات الناجحة لقتل قادة التنظيم توضح مدى تطور آليات تنفيذ عمليات القتل المستهدف التي قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووزارة الدفاع ببنائها طوال العامين الماضيين بهدف دفع قادة التنظيم المختبئين إلى الظهور.

طبقاً للمسؤولين الأميركيين، هذا المجهود تساعد فيه التكنولوجيا الحديثة وكذلك الحلفاء الجدد لأميركا، ومنهم المنشقون عن التنظيم، عبر إدلائهم بمعلوماتٍ عن كيفية تَنَقُّل الإرهابيين وتواصلهم مع بعضهم البعض. ويقول المسؤولون والمحللون أيضاً إن الهزائم العسكرية المتلاحقة وخسارة التنظيم لمناطق عديدة أجبرت من تبقى من قادة التنظيم على اتخاذ إجراءاتٍ أكبر خطراً، كالسفر باستخدام السيارات والتواصل عبر الهواتف المحمولة والحواسب الآلية بدلاً من استخدام الرُّسُل.

وقال مسؤولٌ أميركي مخضرم ومتخصص في مكافحة الإرهاب ويعمل بشكلٍ وثيق مع الولايات المتحدة الأميركية وقوات دول الشرق الأوسط، الذي تحدث إلى صحيفة "واشنطن بوست" بشرط السرية نظراً لحساسية الموضوع، إنَّ "هؤلاء الرجال الأشرار أصبحوا مجبرين على التواصل إلكترونياً بعد أن خسروا سيطرتهم على الطرق. وفي نفس الوقت، أصبحت قدرتنا على اختراق صفوف التنظيم أكبر بسبب يأس أفراد التنظيم من الوضع وعدم تدقيقهم أثناء فحص المجندين المنضمين إليهم كما كان يحدث في الماضي. لدينا الآن صورة أوضح عن الشكل الداخلي للتنظيم، وذلك أفضل مما استطعنا فعله ضد تنظيم القاعدة في العراق".

الصوت الحماسي بـ"دولة الخلافة"


كان أول قادة التنظيم الذين تم قتلهم هو أبو عمر الشيشاني، المقاتل أحمر اللحية الآتي من جورجيا، والمعروف باسم "عمر الشيشاني". شارك الشيشاني في الحرب بين روسيا وجورجيا عام 2008، وكان قد تدرب على يد القوات الخاصة الأميركية عندما كان جندياً في الجيش الجورجي. أصبح أبو عمر الشيشاني وزيراً للحرب بتنظيم داعش، وأُعلِنَ عن مقتله عدة مرات منذ عام 2014، لكنه ظهر بعدها، ولم يكن تبدو عليه أية إصابات، وقاد حملات التنظيم العسكرية في العراق وسوريا.

نفد حظ الشيشاني في 10 يوليو/تموز الماضي، عندما أصاب صاروخاً أميركياً تجمعاً لبعض قادة التنظيم قرب مدينة الموصل بالعراق. وكانت هذه الحادثة بداية لسلسلة من العمليات العسكرية الناجحة تستهدف كبار القادة بجيش التنظيم وآلته الإعلامية وشعبة العمليات الخارجية، وفقاً لما قاله مسؤولون أميركيون في حوارهم مع الصحيفة.

وفي 6 سبتمبر/أيلول الماضي، وفي قصفٍ جوي لقوات التحالف، قُتِلَ وائل عادل حسن سلمان الفايد، وزير إعلام التنظيم، قرب مدينة الرقة في سوريا. وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، قتلت القوات الأميركية أبو جنات، أكبر الضباط المسؤولين عن الدفاع عن مدينة الموصل، وواحد من 13 مسؤولاً بالتنظيم في الموصل قُتِلُوا قبل بدء الجيش العراقي في معركة استعادة المدينة من التنظيم بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، استهدف صاروخٌ أميركي عبد الباسط العراقي، المواطن العراقي الذي كان يرأس شبكة التنظيم للعمليات الخارجية في الشرق الأوسط، والمسؤولة عن شن هجمات ضد أهداف غربية.

ولكن، وفقاً للمحللين الأميركيين، فإن مقتل العدناني يُعَد الضربة الأكبر للتنظيم. فالخبراء كانوا يعتبرون هذا المجاهد سوري الأصل أكثر من مجرد متحدث باسم التنظيم. إذ كان عضواً بالدائرة المقربة من البغدادي لفترةٍ طويلة، وداعيةً موهوباً، كما كان مفكراً استراتيجياً لعب دوراً بارزاً في العديد من النجاحات التي حققها التنظيم، بدايةً من إدارته لحسابات التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصولاً إلى تخطيطه للهجمات الإرهابية البارعة بالدول الأخرى، ومنها هجمات باريس وبروكسل.

كانت أهمية العدناني داخل التنظيم في تصاعدٍ مستمر. ففي العام الماضي، عندما بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في استعادة السيطرة على العديد من المدن في العراق وسوريا، كان العدناني هو المضطلع بتحفيز مقاتلي التنظيم، وقام بنشر الرسائل والخطب لرفع الروح المعنوية، وفي الوقت نفسه كان يدعو المسلمين المتعاطفين حول العالم إلى شن الهجمات الإرهابية باستخدام الوسائل المتاحة أياً كانت.

قال ويل مكانتس، الخبير بقضايا التطرف الجهادي في معهد بروكينغز ومؤلف كتاب "The ISIS Apocalypse" عام 2015 عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، عن العدناني إنَّه "كان صوت خلافة التنظيم عندما كان الخليفة صامتاً. وكان هو الشخص الذي دعا إلى الحرب على الغرب".

رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والبنتاغون التعليق على دورهما في مقتل العدناني. ولكن بعض المسؤولين المطلعين على العملية قالوا إنَّ مهمة إيجاد الرجل الثاني بالتنظيم كانت في نفس أهمية مهمة العثور على البغدادي. ولكن مثل قائده، كان العدناني، والذي نجا من حروبٍ سابقة بين القوات الأميركية والمتمردين السنة في العراق، بارعاً في تفادي الصواريخ الأميركية.

وقال المسؤول الأميركي لمكافحة الإرهاب، الذي يقوم بتنسيق التعاون بين الجهود العسكرية الأميركية وقوات الشرق الأوسط، عن العدناني إنَّ "إجراءات أمنه الشخصي كانت جيدةً إلى حدٍّ كبير. وبمرور الوقت، كانت تصبح أفضل وأفضل".

ولكن جودة المعلومات الاستخباراتية القادمة من المنطقة كانت تتحسن أيضاً. إذ وصف مسؤولٌ أميركي مُطَلِّع على الحملة على قادة التنظيم مرحلتين من التنفيذ: في الشهور الأولى، استهدفت حملة القصف الأهداف الأكثر وضوحاً مثل مستودعات الأسلحة ومصافي النفط. لكن بحلول منتصف العام الماضي، بدأ المحللون يدققون في سيلٍ من المعلومات الواردة عن تحركات قادة التنظيم.

جاءت هذه المعلومات من شبكة متنامية من المخبرين، بالإضافة إلى الابتكارات التقنية التي تشمل طائرات المراقبة بدون طيار وطائرات الاستطلاع والمراقبة الأميركية المطورة التابعة للبنتاغون والتي تُعرَف اختصاراً باسم "EMARSS" والمصممة للتعرف على الأهداف وتعقبها.

وقال مسؤولٌ أميركي مطلع على الحملة الجوية "في السنة الأولى، كانت معظم الهجمات تستهدف المباني. وفي السنة الماضية، بات القصف موجهاً بشكلٍ أكبر، مما أدى إلى نجاحاتٍ أكثر"

المراقبة والانتظار


وبرغم ذلك، فقد ظلَّت المعلومات بشأن مكان القائدين البارزين، البغدادي والعدناني، محدودة للغاية. وبعد أن أعلنت إدارة أوباما عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلوماتٍ عن مكانه، طبقاً للمسؤولين الأميركيين، بات العدناني أكثر حرصاً، وتجنَّب استخدام الهواتف المحمولة والإقامة في مباني يعلو سطحها أطباق مستقبلة للبث التلفزيوني، كما لجأ العدناني إلى الرُّسُل لتمرير الرسائل إلى معاونيه، وحرص على البقاء بعيدًا عن التجمعات الكبيرة.

وفي نهاية المطاف، تحوَّلت مهمة العدناني إلى تنسيق الدفاع عن عددٍ من المدن والقرى قرب الحدود التركية. كانت إحدى هذه المدن مدينة منبج، التي كانت بوابة سوريا لانتقال مقاتلي التنظيم من تركيا وإليها، بالإضافة إلى قرية دابق، وهي مدينة صغيرة ذُكرت في النصوص الإسلامية كموقعٍ لحرب آخر الزمان بين قوى الشر والخير.

اختار العدناني مدينة الباب، التي تبعد 20 ميلاً شمال شرقي مدينة حلب، لتكون مقراً رئيسياً لعملياته. اختبأ هناك بين السوريين العاديين على مرأى من الجميع، وكان يجري اجتماعاته في المباني السكنية المزدحمة نفسها التي ينام فيها. وكما جرت عادته، كان العدناني يتواصل مع بقية أفراد التنظيم عن طريق رُسل، لكن استخدام هذه الوسيلة بات مستحيلاً فجأة.

ففي 12 أغسطس/آب الماضي، تمكنت قوات المعارضة السورية، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، من السيطرة على مدينة منبج، لتبدأ سلسلة من الهزائم حاقت بتنظيم الدولة الإسلامية على طول الحدود التركية. وبدأت آلاف القوات في الاحتشاد لشن هجوم على مدينة جرابلس وقرية دابق، التي تبعد 20 ميلاً من مقر العدناني.

ومع سيطرة القوات المعادية على العديد من الطرق، بات التواصل مع المقاتلين على الجبهات الأمامية بالمعارك أكثر صعوبة. أُجبِرَ العدناني على المخاطرة والخروج من ملاذه لعقد الاجتماعات. وعندما فعل هذا في 30 أغسطس/آب الماضي، أصبح لدى عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فرصة سانحة لتوجيه الضربة التي انتظروها لأسابيع.

وتُظهر تسجيلات رادار، لتعقب حركة الطائرات، طائرةً صغيرة كانت تجوب السماء فوق الطريق الريفي شمال غربي مدينة الباب في ذلك اليوم. لم تُجرِ الطائرة أية اتصالات لاسلكية، ما يدل عادةً على كونها طائرة حربية في مهمة سرية. كان خط سير الطائرة والطريقة التي كانت تجوب بها السماء مشابهة للطائرات MC-12 التي تحمل أنظمة المراقبة والاستطلاع التابعة للبنتاغون EMARSS.

كان هذا الطريق الريفي هو نفس الطريق الذي كان العدناني يسلكه عندما قُصِفَت سيارته بأحد الصواريخ من نوع هيلفاير، ليُقتل مع رفيقه.

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية نبأ مقتل العدناني في نفس يوم القصف عبر نشرةٍ نعى التنظيم فيها خسارة قائد "استشهد بينما كان يتابع جهود مقاومة الحملات العسكرية ضد حلب". لكن المسؤولين الأميركيين في واشنطن ظلوا متكتمين على الحادث، في انتظار أدلةٍ على أن الجثمان الذي سُحِبَ من حطام السيارة يعود لعدنان.

تأكدت المعلومات أخيراً في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أصدر البنتاغون بياناً يؤكد فيه أن غارة جوية دقيقة نفذها الجيش الأميركي لاستهداف العدناني تمكنت من قتل "مسؤول الدعاية والتجنيد بالتنظيم، والمسؤول أيضاً عن التخطيط لهجمات التنظيم خارج البلاد"، كما جاء بالبيان.

استمرت المزاعم الروسية التي تنسب إلى الجيش الروسي الفضل في قتل العدناني، وهو الأمر الذي أثار غضب المحللين الأميركيين الذين يدركون جيداً كيف كانت مهمة البحث عن العدناني طويلة وصعبة. ولا تزال الآثار النهائية لمقتل العدناني قيد التقييم.

ويرى خبراء في مكافحة الإرهاب أن الشبكات اللامركزية واسعة الانتشار كشبكة تنظيم داعش يمكنها التعافي سريعاً من خسارة أحد قادتها، حتى القادة البارزين أمثال العدناني. ويقول بروس هوفمان، مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، إنَّ "سياسة استهداف القادة هي مجرد جزء من استراتيجية أكبر، لكنها ليست كافيةً وحدها للقضاء على تنظيمٍ إرهابي". وأشار هوفمان إلى أن القوة العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية تأتي من الضباط العسكريين المجهولين الذين كانوا موالين سابقاً للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذين يشكلون نواة التنظيم، وبالتالي فإن خسارة أحد كبار مسؤولي الدعاية والإعلام بالتنظيم سيكون لها تأثير مؤقت.

ولكن بعض الخبراء الآخرين في مكافحة الإرهاب يقولون إنَّه طالما تستمر الصواريخ الأميركية في قصف أهدافها، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يخسر حتماً قدرته على قيادة وإلهام مقاتليه. وقال بروس ريدل، المسؤول المخضرم في وكالة الاستخبارات الأميركية، وخبير الإرهاب لدى معهد بروكينغز، إنَّ "الاستهداف المستمر لقيادات تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى خسارة التنظيم للأراضي ومناطق النفوذ، يسهمان في تقلص قوة التنظيم وقدرته على جذب المقاتلين. تنظيم الدولة الإسلامية يواجه حالياً أزمة حقيقية".

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Washington Post الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد