أضرم مهاجرون النار في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس اليونانية ليل الخميس-الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016؛ احتجاجاً على وفاة لاجئة وطفل حرقاً داخل خيمتهما جراء انفجار قارورة غاز كانت تستخدمها للطهي، كما أفادت مصادر أمنية.
وقالت المصادر إن المرأة، البالغة من العمر 66 عاماً، قضت جراء الحريق الذي نجم عن الانفجار والذي أسفر أيضاً عن مقتل طفل في السادسة من عمره كان معها بالخيمة، في حين أصيب شقيقه البالغ 4 أعوام ووالدتهما بجروح خطرة.
وفي حين قضت المرأة في الحال، فإن الطفل البالغ 6 أعوام أصيب بحروق بالغة، لكنه سرعان ما فارق الحياة متأثراً بجروحه، بينما لا يزال شقيقه الأصغر ووالدتهما في المستشفى يتعالجان من حروقهما البالغة.
وأثارت هذه المأساة غضب المهاجرين الذين عمدوا على الأثر إلى إضرام النار في المخيم، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة، بحسب معلومات أولية أوردتها الشرطة.
وأوضحت الشرطة أن مواجهات اندلعت أيضاً بين المهاجرين المحتجين وعناصر الشرطة أسفرت عن إصابة 6 مهاجرين بجروح طفيفة.
وإثر اندلاع الاحتجاجات، غادر بعض المهاجرين المخيم، لكنهم ما لبثوا أن عادوا إليه بعد بضع ساعات من إطفاء النيران.
وأكد مصدر أمني أن "الهدوء يستتب شيئاً فشيئاً".
وتتكرر حركات الاحتجاج بمخيمات اللجوء الخمسة في جزر بحر إيجة اليونانية، ومنها مخيم موريا المكتظ الذي يقيم به 5 آلاف شخص، في حين أنه أُعدّ لاستقبال 3500. ويحتج المهاجرون على إبقائهم في اليونان وعلى ظروف المخيم البائسة.
وفي 19 سبتمبر/أيلول، خلف حريق اندلع خلال مواجهات مع الشرطة أضراراً كبيرة في مخيم موريا الذي تم إخلاء جزء منه ليومين.
وهناك أكثر من 15 ألف لاجئ عالقين في مراكز تسجيل على الجزر معدة لاستقبال 8 آلاف. ويفترض أن يعاد هؤلاء إلى تركيا بموجب اتفاق الهجرة الأوروبي التركي.
وقلّص الاتفاق الأوروبي-التركي تدفّق المهاجرين من السواحل التركية إلى اليونان، لكن الأشهر الماضية شهدت تدفق عدد من القوارب وباتت مراكز الاستقبال مكتظة.
وتسعى أثينا لإيجاد حلول وإقناع شركائها الأوروبيين بالسماح بنقل عدد من المهاجرين واللاجئين إلى البر اليوناني.
وهناك حالياً نحو 66 ألف لاجئ ومهاجر عالقين في اليونان منذ إغلاق طريق البلقان، وفق الأرقام الرسمية.