قال مصدر عسكري، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، إن القوات العراقية تخوض حرب شوارع شرسة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في أحد الأحياء الشرقية لمدينة الموصل (شمالاً)، بعد اقتحامه اليوم.
وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "جهاز مكافحة الإرهاب اقتحم اليوم حي عدن من جديد، شرقي الموصل".
وأوضح الجبوري لـ"الأناضول"، أن "القوات العراقية تخوض حرب شوارع شرسة مع عناصر التنظيم، الذي يتراجع في أكثر من مكان".
ولفت إلى أن "الاشتباكات أدت إلى نزوح قرابة 120 عائلة من سكان الحي، وذلك باتجاه مخيم الخازر شرقي الموصل".
وأشار إلى أن "القوات العراقية ووزارة النقل تتعاونان لنقل العوائل (الأسر) النازحة إلى المخيمات".
وكانت القوات العراقية اقتحمت حي عدن قبل 3 أيام، إلا أنها اضطرت للانسحاب منه تحت ضغط الهجمات الانتحارية والقصف المدفعي الشديد لتنظيم "داعش".
تمشيط وتطهير
وأوضح فاضل أن "سيارة مفخخة كانت مخبأة في أحد المنازل انفجرت لدى قيام القوات العراقية بتمشيط الحي، ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بجروح كانوا في المنازل المجاورة".
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في اقتحام الأحياء السكنية لمدينة الموصل، بسبب استخدام تنظيم "داعش" عبوات ناسفة وبراميل متفجرة وسيارات مفخخة، وقناصة، وشبكة أنفاق لصد الاقتحامات.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بأكثر من 50 ألف مقاتل من الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البشمركة" (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.