أنفقت هامبورغ 3.9 مليون يورو على تزويد رجال شرطة مكافحة الإرهاب بمعدات حديثة وأسلحة جديدة جراء مخاوف من التعرض لاعتداءات إرهابية.
واستعرض ضباط من وحدة مكافحة الإرهاب أسلحتهم الجديدة من طراز Haenel وخوذاتهم الواقية الباليستية ودروعهم خلال أحد المؤتمرات الصحفية المنعقدة بالمدينة، حسبما نشرت صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وقامت المدينة أيضاً بشراء حاملة الجنود المدرعة من طراز Survivor 1 من أجل العمليات التي تضطلع بها شرطة مكافحة الإرهاب.
وتحظى خوذات الوقاية الباليستية من طراز "SK4" بالقدرة على صد الطلقات التي تندفع من بنادق "AK-47".
وتستطيع حاملة الجنود من طراز "Survivor 1" التعامل مع الأسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية وحماية الجنود بالداخل من التعرض لآثارها المدمرة.
ومن المزمع أن يتم تزويد نحو 70 شرطياً بدروع وخوذات إضافية لحمايتهم في حال وقوع أي اعتداءات.
وذكر موقع NDR.de الإلكتروني أن قرار تزويد الشرطة بتلك الأسلحة والمعدات الثقيلة كان ناتجاً عن الخطر المتواصل الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي منتصف يوليو/تموز، طلبت المدينة شراء 280 بندقية ومدفعاً رشاشاً من أجل تسليح ضباط الشرطة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، شنت الشرطة الألمانية هجوماً على مواقع في 3 ولايات واعتقلت 9 من طالبي اللجوء يشتبه في تورطهم في إحدى شبكات الجريمة المنظمة بالشيشان، بحسب ما ذكرته قناة MDR التلفزيونية.
وذكرت الشرطة أنها شنت تلك الهجمات في مدن دريزدن ولايبزج وبيرنا ورادبيرغ بولاية ساكسونيا الشرقية، بالإضافة إلى مواقع أخرى بولاية ثورينجيا المجاورة لولاية راينلاند بلاتينيت الغربية.
دوافع القرار
وجاء قرار الشرطة في أعقاب اقتحام مراكز لاجئين و12 منزلاً في ولايات ساكسونيا، وثورينجيا، وبافاريا، وهامبورغ، وراين، وويستفاليا، بتاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول بعد الاشتباه في إيوائها أشخاصاً متورطين في تمويل العمليات الإرهابية.
وذكرت الشرطة أن المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم هذا الشهر هم في الأغلب من "المواطنين الروس من أصل شيشاني وقد تورطوا في أنشطة إجرامية منظمة، مثل الإيذاء البدني والابتزاز والاختطاف والتحرش".
وزعمت وكالة أعماق الإخبارية، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، خلال الشهر الماضي، أن "جندياً من تنظيم الدولة" قد طعن شخصين في هامبورغ في 16 أكتوبر.
وكان فتى يبلغ من العمر 16 عاماً يجلس مع فتاة في الخامسة عشرة من عمرها على ضفاف بحيرة هامبورغ ذلك اليوم، حينما اقترب منهما رجل من الخلف وطعن الفتى عدة طعنات بسكين ثم ألقى بالفتاة في المياه.
وتمكن المعتدي من الفرار بعد ذلك.
وقد تم نقل الفتى إلى المستشفى، حيث لقي حتفه في وقت لاحق. ولم تتعرض الفتاة لأي إصابات، ولكنها نُقلت إلى المستشفى للعلاج النفسي بعد حادث الاعتداء.
وذكرت السلطات أن شخصاً واحداً فقط قد تعرض للطعن خلال ذلك الاعتداء.
وفي يوليو/تموز، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن اعتداءين نفذهما لاجئون في ألمانيا. وكان 5 أشخاص قد أصيبوا خلال الاعتداء بفأس داخل قطار بالقرب من فيرزبيرغ، بينما أصيب 15 آخرون جراء انفجار وقع خارج أحد البارات في أنزباخ. ولقي كلا المعتدييْن مصرعهما.
وفي أوائل هذا الشهر، تمت محاكمة فتاة ألمانية مغربية تبلغ من العمر 16 عاماً بتهمة طعن وإصابة شرطي في هانوفر بتعليمات من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقام مهاجر سوري، متهم بتخطيط إحدى عمليات التفجير، بالانتحار داخل زنزانته بعد اعتقاله بيومين في لايبزج.
وقد حذر كبار مسؤولي الأمن الألماني مراراً من أن البلاد قد تتعرض لاعتداءات إرهابية على يد متطرفين.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.