إنها الثامنة صباحاً بتوقيت إلينوي، بعد ساعة من بدء التصويت الفعلي للناخبين الأميركيين في هذا اليوم الهام في حياة الأميركيين، وفي هذه المنطقة التي تعد من أكبر تجمعات المسلمين بولاية إلينوي بريدج فيو، وأمام مركز الاقتراع بمدرسة اليونيفرسال بجانب مؤسسة المسجد المعروفة في الداخل الأميركي بقوة تأثيرها على المسلمين بالولاية، بدأ توافد الناخبين.
وأمام المركز الرئيسي للاقتراع بمدرسة اليونيفرسال، حيث الإقبال ما زال بسيطاً جداً ولكنه طبيعي بالنسبة لهذه الساعة المبكرة كون غالبية الناخبين يحضرون بعد العمل بين الخامسة والسابعة مساءً، وفرت الجالية العربية العديد من المتطوعين لمساعدة الناس في الوصول للمكان المطلوب ومساعدة اللجان بالداخل.
الأمر الجديد في هذه الانتخابات، هو تسجيل الجالية العربية لبعض الناشطين كمراقبين على سير العملية الانتخابية يتواجدون داخل مقر الانتخاب بشكل رسمي.
وتعد ولاية إلينوي ثالث أكبر الولايات الأميركية من حيث أعداد المسلمين والعرب المتواجدين بها.
المركز الانتخابي بمدرسة اليونيفرسال بجانب مؤسسة المسجد في مدينة بريدج فيو
أحد المتطوعين من الجالية الإسلامية يسجِّل الحاضرين للتصويت لعمل قاعدة بيانات انتخابية وبالتأكيد هذا سيفيد في الاستحقاقات القادمة
الصورتان من داخل اللجنة لبعض الناخبين أثناء التصويت وأيضاً لمتطوعين من الجالية المسلمة
صورة ورقة الاقتراع والتي يظهر فيها اسما المرشحين كلينتون وترامب على الجانب الأيسر للصورة
" تشيري تيريس" أميركية الأصل، التي أسلمت منذ ثلاثة عشر عاماً ولم تحظ بحياة مستقرة بعدما أسلمت فكان إسلامها تحدياً كبيراً خسرت به زوجها. سألتها لماذا أنت هنا؟ قالت: أنا هنا ضد ترامب ولن أتركه يشوه ديني بكذبه وعنصريته، ولن أسمح لأحد بذلك بعد اليوم.
الحاج صالح بديوي من أصول يمنية، يعيش هنا مما يقرب من نصف قرن كان من أوائل الناخبين حضوراً، "فمن حرم أن يكون له صوت في بلاده يدرك تماماً قيمة وطنه الحالي". قال الحاج صالح لا يهمه لا ترامب ولا هيلاري، "ما يهمني فقط أن يعلموا أننا موجودون وأن لنا صوتاً وقراراً ورأياً يجب على الجميع احترامه".
وفي كل لحظة تشاهد شباباً يحضرون مع الوالدين للتصويت ولكن الطفل معاذ ابن الثماني سنوات، والذي يتحرك بصعوبة لمشكلة يعانيها في قدمه، ألحَّ على والدته بالخروج معها للتصويت. معاذ قال لـ "عربي بوست" أنه لا يريد ترامب رئيساً، "أنا لا أكرهه ولكني ضده .هنا جيل جديد مولود هنا، و يتعلم هنا، وهنا يبحث عن مستقبله".