خضر خان: بعد الانتخابات نبدأ رحلة المصالحة وإزالة آثار الانقسام والكراهية

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/08 الساعة 22:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/08 الساعة 22:17 بتوقيت غرينتش

مع اقتراب انتهاء الاقتراع في انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة الأميركية، يشعر خضر خان – الأميركي المسلم المشهور الذي قُتِلَ ابنه في معارك الجيش الأميركي بالعراق منذ 12 عاماً – بالتفاؤل بخصوص تعافي الأميركيين من آثار الحملات الانتخابية هذا العام، التي كانت مليئةً بالخطابات المشجعة على الكراهية والانقسام.

وقال خضر في لقائه وزوجته غزالة مع شبكة NBC News في تغطيتها الإخبارية للانتخابات: "كنا في رحلةٍ ينتهي جزءٌ منها اليوم، لكن يستمر جزءٌ آخر يتعلق بالمصالحة وإزالة الانقسام والكراهية من قلب هذه الأمة العظيمة التي نراها أمامنا".

وكان خان، وهو أميركي من أصل باكستاني وأحد مؤيدي مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، قد اشتهر بعد حديثه في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي بفيلادلفيا في يوليو/تموز. انتقد حينها خان المرشح الجمهوري دونالد ترامب، قائلاً إنه لم يضحِّ أبداً بأي شيء أو بأي شخص، وهو ما انتقده ترامب بشدة.

وكان ابن عائلة خان، وهو النقيب بالجيش الأميركي همايون خان، قد قُتِلَ عام 2004 بالعراق أثناء حراسته بوابات إحدى القواعد العسكرية الأميركية جراء انفجار إحدى العربات المفخخة بها.

وقام المرشح الجمهوري ترامب – الذي ينادي بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأميركية – بانتقاد غزالة خان بعدها لعدم حديثها على المنصة، زاعماً أن ذلك بسبب كونها امرأة مسلمة.

جمع البشر معاً مجدداً

وعندما سألها المذيع بشبكة NBC، لورنس أودونل، عما كانت ستقوله لو اعتلت المنصة يومها، قالت إنها تأمل فقط في جمع البشر معاً مجدداً. وأضافت: "كنت سأقول للبشر: اهتموا بمن تحبون، اذهبوا إليهم، عانقوهم، أحبوهم، وأخبروهم بمدى الامتنان الذي تشعرون به لأن الله قد منحكم الفرصة في البقاء بهذا البلد".

وبعد لقائه مع شبكة NBC، قال خان إنه مازال يشعر بالتفاؤل بخصوص اتجاه الدولة للمصالحة، وإن لديه بدايةً من يوم الخميس التزامات أخرى عديدة للسعي في هذا الأمر. وأضاف خان أنَّ الانتخابات هذا العام ومشاركته بها أثرا عليه بشكلٍ ما، وأنَّها أكدت له ما كان يعتقده بشأن الصلاح والطيبة التي يتمتع بها الأميركيون.

وقال أيضاً إنَّها أثرت كذلك في غيره من الأميركيين المسلمين في أميركا، وحفزتهم على المشاركة بشكل أكبر في العملية السياسية. وفي هذا الشأن، ذكر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في بيانٍ له في يونيو/حزيران أنه نتيجة للخطاب المعادي للمسلمين في أميركا سجل أكثر من 300 ألف مواطن مسلم للتصويت منذ عام 2012.

وقال خان عن ذلك إنَّ "المسلمين أدركوا أن بقاءهم في الزاوية والانعزال لن يخدما هذه الدولة، التي شرفتنا بمنحنا حقوق المواطنة. وفي مقابل ذلك نحن مسؤولون أخلاقياً وقانونياً ودينياً عن الدفاع عن مصلحة هذه الدولة، والعمل على حفظ قوتها وأمنها وأمانها".

– هذا الموضوع مترجم عن شبكة NBC News الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد