صحيفة بريطانية: روسيا تستعد لهجوم كاسح على حلب لإنقاذ الأسد.. ومخاوف دولية من ارتكاب مجزرة

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/31 الساعة 13:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/31 الساعة 13:57 بتوقيت غرينتش

تشير تقارير استخباراتية إلى أن روسيا تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق على مدينة حلب، وفي ذلك محاولة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لاستغلال الهدوء السياسي في واشنطن قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية من أجل تحقيق انتصار حليفه بشار الأسد.

وأظهر تقرير المعلومات الاستخباراتية أن حاملة الطائرات الروسية ستعزز من القوة العسكرية الروسية على المدينة السورية لدعم نظام الأسد.

وصرح مصدر استخباراتي غربي لصحيفة التايمز البريطانية: "نعتقد أن الروس على وشك شن هجوم عسكري كبير على حلب، وقد تكون هناك عواقب مدمرة على المستوى الإنساني".

ويُقال إنه ما يقرب من 275 ألف شخص من الرجال، والنساء، والأطفال لا يزالون يعيشون في المناطق التي تقع تحت سيطرة الثوار في حلب.

ومن المتوقع أن تصل حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف" قبالة الساحل السوري بين الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني والجمعة (4 نوفمبر، وترافقها 7 سفن أخرى، بما في ذلك سفينة هجومية حاملة للصواريخ، بالإضافة إلى مدمرتين.

وقد رفضت إسبانيا تزويد الأسطول الحربي الروسي بالوقود وهو في طريقه متجهاً إلى سوريا، وربما تقف وراء ذلك مخاوف من التحالف العسكري الأميركي، كما يُعتقد أن هناك 3 غواصات هجومية روسية مسلحة بصواريخ كروز تتجه أيضاً إلى سوريا.

وحذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، من أن الأسطول المتجه إلى سوريا ربما يُستخدم لاستهداف المدنيين في حلب، الأمر الذي قوبل بالاستنكار من قِبل أندريه كيلين وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية.

إذ صرح ستولتنبرغ لوكالة أنباء RIA قائلاً: "إن هذه المخاوف لا تستند إلى أي دليل، حيث لم تحلق طائراتنا قرب مدينة حلب منذ 9 أيام".

وأضاف: "قواتنا القتالية موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك سفننا دائماً كانت هناك! لماذا تُصنع بعض الاستنتاجات الزائفة ومن ثم تُقدَم على أساسها بعض التوصيات السياسية؟ بالتأكيد، إنه أمر غير منطقي".

لكن مايكل كلارك، المدير العام السابق للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، قال للصحيفة: "سنندم كثيراً في السنوات المقبلة، تماماً كما فعلنا في الإبادة الجماعية في رواندا وسربرنيتسا، ما يحدث في حلب مثل حادث قطار يمشي ببطء، تُدرك تماماً ما سيحدث قبل حدوثه، وهو واقعٌ لا محالة".

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة International Business Times البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد