أعلن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي، استعداد المملكة للمشاركة في العملية العسكرية المتوقع انطلاقها قريباً في مدينة الرقة السورية إذا "ما طُلب منها ذلك".
وقال عسيري لقناة "العربية" السعودية، أمس الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2016، إن "السعودية تشارك في الجهد الجوي، وأن قواتها نفذت منذ أيلول/سبتمبر 2014 وحتى اليوم ما مجموعه 201 طلعة جوية ضمن التحالف الدولي".
وأضاف "المملكة ملتزمة بالمشاركة في محاربة داعش في سوريا ضمن التحالف الدولي بما يوكل إليها من مهام جوية سواء من داخل السعودية أو من خلال طائراتها المنتشرة في قاعدة إنجرليك التركية".
وأمس الأول الأربعاء، أعرب قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، الفريق ستيفن تاونسند، عن أمله في بدء عملية عسكرية خلال وقت "قريب جداً" لتحرير مدينة الرقة السورية من التنظيم.
وفي اليوم نفسه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ضرورة تحرير الرقة من سيطرة "داعش" على يد القوات المحلية في سوريا.
أسباب عدم المشاركة بمعركة الموصل
وعن العملية العسكرية الجارية في مدينة الموصل شمالي العراق، منذ 17 الشهر الجاري، بيّن عسيري أن السعودية ومنذ تأسيس التحالف لم تشارك في أية عمليات بالعراق.
وفسّر عدم المشاركة هذه، بأن المملكة "لا يمكن أن تدخل في عمليات تشارك فيها الميليشيات"، في إشارة منه إلى الحشد الشعبي (الشيعي) المدعوم من إيران والذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم بحق المواطنين السُنة في المناطق المحررة من تنظيم "داعش".
وانطلقت، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من "داعش"، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية، سواء من الجيش، أو الشرطة، فضلاً عن "الحشد الشعبي" (شيعي)، و"حرس نينوى" (سني) إلى جانب قوات البيشمركة وبإسناد جوي من التحالف الدولي.
ومنذ 2014 تقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل "داعش" في العراق وسوريا.